أعلنت الأمم المتحدة فى تقرير لها بلوغ معدلات سوء التغذية بين الأطفال حدا غير مسبوق منذ بدئ الحرب بسبب تعطل وصول المساعدات جراء الأزمة الاقتصادية حول العالم تزامنا مع إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد بينما تنذر المعطيات الجديدة بارتفاع نسب الوفاة بينالأطفال اليمنيون.
ونقلت فرانس برس عن التقرير المشترك بين منظمتى الفاو للزراعة والغذاء ومنظمة اليونيسيف الأمميتين أن 98 ألف طفل يمنى بأعمار ما دون 5 سنوات معرضون بشكل كبير للوفاة بسبب سوء التغذية.
وأضاف التقرير أن نصف مليون من نفس الفئة العمرية في جنوب اليمن يواجهون سوء التغذية بينما يرجح أن نصف مليون آخرين يواجهون نفس الكارثة بالشمال اليمنى حيث يصعب عمل الإحصائيات هناك لوقوع مناطق كبيرة منه تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين.
وأوضح التقرير أن نسبة الزيادة بانتشار سوء تغذية الأطفال باليمن بلغت بالفترة الأخيرة 15.5% المعدل غير المسبق.
وقد ذكرت الأمم المتحدة منذ شهر ونصف أن اشتداد الصراع تزامنا مع جائحة كورونا أدي لإيقاف مساعدات الأمم المتحدة إلى 300 مركز صحى باليمن وتوقف ثلث برامج الأمم المتحدة الإغاثية مع تعذر وصول مبلغ 2.43 مليار دولار من إجمالى 3.2 مليار دولار من المساعدات المستهدف توصيلها وذلك مع عجز المتبرعين من دول المنطقة من إغاثة أطفال اليمن بسبب المعطيات الجديدة.
وقالت لايس غراندى المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة باليمن إن الأمم المتحدة قد حذرت من تلك الكارثة منذ يوليو الماضى مضيفة إنه إن لميتوقف الصراع بأقرب وقت فربما تخسر اليمن جيلا كاملا بسوء التغذية.