ظهر في تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية "حماس"، مشاهد لتايلانديين، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب وجودهم في الأراضي المحتلة.
وتسرد "الشروق" أهم النقاط عن طبيعة تعامل العمال التايلانديين مع الحكومة الإسرائيلية وأسباب تواجدهم.
- ظهور التايلانديين بالأراضي المحتلة
وذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء، أن استقدام العمالة التايلاندية بدأ مطلع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987؛ نظرا لتخوف المستوطنين الإسرائيليين من التعامل مع الفلسطينيين.
وأضافت الوكالة، أن أعداد التايلنديين تزايدت في السنوات التالية، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحوا يشكلون نصف العمالة لدى الإسرائيليين، بينما بقى المستوطنون معتمدين على العمال الفلسطينيين بنسبة كبيرة.
- أعداد التايلانديين
وقالت قناة "إن بي سي"، نقلا عن البيانات الرسمية، إن هناك 30 ألف تايلندي يخدمون بالقطاع الزراعي الإسرائيلي تحديدا.
وذكر موقع نيكاي آسيا عن الرواتب، إن التايلانديين يتلقون في المتوسط نحو 1000 دولار شهريا، وأكد الموقع أن 83% منهم قادمون من منطقة شمال شرقي تايلاند المعروفة بفقر سكانها.
- انتهاكات الحقوق
ذكرت منظمة هيومان رايتس واتش عام 2015، أن العمال التايلنديين يعملون في ظروف قاسية برواتب قليلة وساعات عمل طويلة في الزراعة الإسرائيلية، كما اتهمت الخارجية الأمريكية الحكومة الإسرائيلية بممارسة منهج السخرة مع بعض العمال التايلنديين.
- التايلانديين وطوفان الأقصى
ذكر موقع نيكاي آسيا، أن 6000 تايلاندي توزعوا في مستوطنات غلاف غزة قبيل انطلاق عملية طوفان الأقصي.
وقال أحد الأسرى التايلنديين لـ"رويترز"، عن يوم الهجوم، إن التايلنديين كانوا يصيحون أنهم تايلانديين ما جعل المقاتلين "حماس" يكتفون بأسرهم، مؤكدا أنه تلقى معاملة جيدة أثناء الأسر.
وأوضحت الخارجية التايلندية، أن 39 تايلانديا تم قتلهم في هجوم طوفان الأقصى، كما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن الحكومة الإسرائيلية، أن 59 أسيرا تايلانديا متواجدين بقطاع غزة.
- صفقات التحرير
أضاف موقع نيكاي آسيا، أن الأحزاب الإسلامية التايلاندية زارت إيران وأجرت مفاوضات مع مسئول من حركة حماس، ما أدى لتحرير الأسرى التايلانديين.
وتنوعت الدول الوسيطة في دفعات التايلانديين المحررين، حيث كانت تركيا الوسيط في أول دفعة، وقطر في ثاني دفعة، بينما تم تحرير الدفعتين الثالثة والرابعة دون أي وساطة.
- جنسيات أخرى تعمل في إسرائيل
وذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء، أن التايلانديين ليسوا الجالية الأجنبية العمالية الوحيدة الكبرى لدى الإسرائيليين، حيث يعادل عدد الفلبينيين العاملين بإسرائيل 30 ألفا أيضا على غرار التايلانديين، ولكنهم يعملون كمربيين للصغار وممرضين للمسنين، وتم تحرير أسير فلبيني واحد ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.