- منطق الغرور والقوة لدى إسرائيل يعمي بصرها
- معركة "ردع العدوان" أشبه بملحمة كسرت المعادلات السياسية بالمنطقة
قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، مساء الجمعة، إن التوغلات العسكرية الإسرائيلية في أراضي بلاده "مستفزة".
وأوضح المصطفى، أن دمشق "لن تذهب إلى ما تريده إسرائيل". جاء ذلك في تصريحات لقناة "الإخبارية السورية".
وأفاد الوزير بأن "إسرائيل تحاول عبر التوغلات العسكرية استفزاز الدولة السورية".
وأضاف: "نحن في موقع لا يسمح لنا أن نذهب إلى ما تريده إسرائيل من خلال استفزازاتها".
وشدد المصطفى، على أن "منطق الغرور والقوة لدى إسرائيل يعمي بصرها".
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل عدة مناطق بالبلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
وفجر الجمعة، توغلت دورية إسرائيلية في قرية "بيت جن" بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفرت عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
عقب ذلك شنت تل أبيب عدوانا جويا على البلدة انتقاما من سكانها الذين حاولوا الدفاع عن بلدتهم.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة السورية.
وفي سياق آخر، قال المصطفى، إن معركة "ردع العدوان" التي أطاحت بالنظام السابق، كانت "أكبر من معركة، وأكثر من عملية تحرير، وأشبه بملحمة".
وأضاف: "ردع العدوان كسرت المعادلات السياسية في المنطقة".
وأوضح المصطفى، أن "الشعب السوري حرر نفسه بنفسه ولم يرتبط بأي تدخل خارجي".
والجمعة، خرج مئات آلاف السوريين إلى الساحات في عدة محافظات، للتعبير عن رفضهم تقسيم البلاد، ودعمهم خيار الوحدة بين كافة مكونات الشعب، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة "ردع العدوان".
جاء ذلك استجابة لدعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب متلفز مساء الخميس، مواطني بلاده بجميع فئاتهم ومكوناتهم إلى النزول للساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بذكرى "ردع العدوان".
وتُعدّ معركة "ردع العدوان" العملية العسكرية الكبرى التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية أواخر نوفمبر 2024 في شمال غربي سوريا، بهدف الرد على التصعيد العسكري للنظام السابق والعمل على توسيع مناطق سيطرتها.
وفي 8 ديسمبر 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 - 2000).
وخلال الحقبتين فرض نظام البعث قبضة أمنية خانقة وارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما جعل السوريين يعتبرون يوم خلاصهم من حكمه عيدا وطنيا.