أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، اليوم الثلاثاء، بأنّ الوقود المخصّص لتشغيل مركباته نفد في جنوب القطاع ووسطه، الأمر الذي قد ينذر بكارثة إنسانية في ظلّ مضيّ إسرائيل في حرب الإبادة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المتحدّث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل قوله إنّ نحو ثماني مركبات من أصل 12 مركبة عاملة في قطاع غزة صارت خارج الخدمة، من جرّاء عدم توفّر الوقود اللازم لتشغيلها في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنّ "كلّ مركبة من المركبات المتوفّرة لدى جهاز الدفاع المدني تحتاج يومياً إلى نحو 100 لتر من الوقود لتشغيلها، في الوقت الذي يمنع الاحتلال إدخال الوقود كلياً مذ فرض حصاره المشدّد على القطاع في الثاني من مارس الماضي".
وأوضح أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يمنع في الأساس حصول الدفاع المدني على الوقود اللازم بطريقة مباشرة، في حين يحصل الجهاز عليه من جهات دولية وأممية منذ بداية الحرب المتواصلة على القطاع، في السابع من أكتوبر 2023، أو من عدد من الجمعيات الناشطة في العمل الإغاثي".
وشدّد على أنّ "استمرار عرقلة إدخال الوقود ومنع وصوله من شأنه أن يؤدّي إلى توقّف خدمات الدفاع المدني كلياً، الأمر الذي يعني عدم انتشال أيّ شهداء وجرحى مع تصاعد الحرب منذ استأنفتها القوات الإسرائيلية في 18 مارس الماضي، بعد هدنة هشّة لم تستمرّ شهرَين".
وطالب المتحدّث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ " الضغط على الاحتلال لإدخال الوقود والمعدّات اللازمة لعمل الجهاز، الذي يُعَدّ وفقاً للقانون الدولي والإنساني جهازاً مدنياً يؤدّي أعمالاً محدّدة وواضحة".