الفن يجمعنا.. مهرجان للفن والثقافة الكردية في برلين - بوابة الشروق
الأحد 1 أكتوبر 2023 3:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد قرار وزير التربية والتعليم بحظر النقاب في المدارس؟

الفن يجمعنا.. مهرجان للفن والثقافة الكردية في برلين

برلين- محمد مجدي:
نشر في: الإثنين 29 مايو 2023 - 6:23 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 مايو 2023 - 9:10 ص

اختتمت اليوم، فعاليات مهرجان الفن والثقافة الكردية بدورته الثانية في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة جمهور من الأكراد والعرب في ألمانيا، بهدف التعريف بالأكراد من بوابة الفن والثقافة.

ولم يقتصر المهرجان، الذي استمر 4 أيام، على الندوات الفكرية بل تضمن أيضاً موسيقى ومعارض لأزياء فلكلورية ولأعمال فنية.

وقال محمد صديق عثمان عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان، إن فكرة المهرجان جاءت بعد تنظيم مباردة أيام الفن والثقافة الكردية العام الماضي، مضيفًا أنه يضم العديد من الفاعليات منها حوارات أدبية وفنية وثقافة حول التراث الكردي على مدار 4 أيام.

وأوضح عثمان، في تصريحات لـ"الشروق"، أن فكرة المهرجان هي تعريف الشعوب الأخرى وبالأخص شعوب المنطقة التي يتواجد بها الأكراد على أسلوب حياة الكرد وقضيتهم ثقافيا وفنيا.

وأكد أن المهرجان غير مسيس ويشارك في تنظيمه جمعيات ألمانية وكردية وعربية مثل مركز موازييك والقدس، وهذا تأكيد أخوة هذه الشعوب.

وأشار إلى أن الإقبال على المهرجان كان مفاجئا، بما الاهتمام بالثقافة الكردية وأسلوب حياة الأكراد.

وفي ندوة حول (الصحافة الكردية في سوريا)، سلط الصحفي علي النمر على تاريخ الصحافة الكردية منذ 1932 بداية من مجلة هاوار وتعني (الصرخة) بالعربية، على يد عائلة عالي بدرخان والتي أتمت مسيرة الصحافة، مشيرا إلى أنها تعرضت لمضايقات وملاحقات عديدة بداية من الدولة العثمانية حتى تركيا الآن، وأدى هذا إلى نقل مقراتها إلى خارج سوريا.

وأضاف أن الصحافة الكردية لطالما كانت مرتبطة سياسيا بالقضية الكردية وهو ما عرضها لمضايقات وضغوط سياسية.

وأشار إلى النقلة النوعية التي حققتها صحيفة كردستان التي أسسها الأمير مقداد بدرخان في القاهرة عام 1898.

وأضاف أن أكثر من 104 وسائل إعلامية تم إنشائها في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا تضم أكثر من ألف صحفي، وهذا عدد ضخم لكن مع الأسف تفتقر تلك الوسائل للقواعد التنظيمية المهنية الإعلامية.

وقالت ستير الحكيم، الصحفية السورية الكردية والمراسلة بقناة الجزيرة، إن هناك تحديات تواجه الصحفيين الذين يعملون في مناطق الصراع والأزمات، مثل التحديات الأمنية والمهنية.

وأضافت خلال الندوة، أن الضغوطات متضاعفة تتم ممارستها على الصحفيين خاصة ممن يظهرون على الشاشة، مشيرة إلى أن هناك تحدي آخر مرتبط بالتحدي المعرفي مثل الزج بالصحفيين والمراسلين في بيئات ومناطق جديدة.

وتابع أن التحدي الثالث وهو النفسي، وتأهيل الصحفيين للتعامل النفسي مع الأحداث خاصة العنف، وتحدي آخر خاصة بمدى تقبل عمل المرأة كصحفية.

وفي ندوة ثانية حول السينما الكردية، قال رولان حمدان مخرج سوري- كردي، إن علاقته بالسينما بدأت من الرسم الذي استخدمه في تحريك الشخصيات إلى رؤية بصرية مثل الانيميشن.

وأضاف أنه لا توجد صناعة سينما سوريا لكن توجد أفلام سورية بروباجندا أكثر منها فن، وتخلص بالقضايا السياسية، ربما ناتجة عن رقابة الدولة.

وأشار إلى أن أول فيلم سوري تم إنتاجه عام 1927 بالخمسينات والستينات ظهرت شركات خاصة، بالسبعينات انحسرت هذه الحركة وانتقلت إلى لبنان في فترة ما عرف بأفلام الإغراء.

وأضاف أن المنتج الأوروبي ينظر إلى الفنانين والمخرجين القادمين من الشرق الأوسط بنظرة مستشرقة أو كلاجئ، والمهرجانات مثل مهرجان كان تفضل الأعمال الفنية التي تركز على المعانات والأوضاع المأساوية في تلك البلدان.

وأشار إلى المخرج المصري الراحل يوسف شاهين قال ذات مرة إن الإغراق في المحلية يقود إلى العالمية، مشيرا إلى أن ذلك يفسر نجاح الأفلام التي تناقش قضايا الأقليات والفقر في المهرجانات الدولية.

وأضاف أن الأزمات والحروب التي تعاني منها المنطقة ساهمت في تغذية النعرة القومية في صناعة السينما بالشرق الأوسط.

فيما قالت المخرجة الشابة يارا خليل، إن السينما الكردية معقدة وتميل إلى الفردية في طرح قضاياها، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجهها المرأة في العمل بصناعة السينما.

وشهد المهرجان حضورا لافتا من الشباب العرب والأكراد منهم سوزان بال، الشابة الكردية العراقية وشقيقها روژمان. وقالت إن الأجواء جميلة للغاية، إذ يجمع الأكراد بمختلف خلفياتهم السياسية تحت رسالة الفن والثقافة.

وقدم منظمو المهرجان، جائزة الدورة هذا العام لكل من الفنان السوري الكردي الراحل محمد علي شاكر والفنان السوري الكردي محمود عزيز شاكر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك