القيادي: الورقة خلت من أي التزام أمريكي باستمرار التهدئة ودخول المساعدات لحين الوصول لاتفاق شامل ينهي الحرب
كشفت قيادي في حركة حماس أن المقترح الجديد الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تمثل تراجعا عن المقترح السابق الذي أعلنت الحركة موافقتها عليه، مشددا على أن الورقة الجديدة تعد "ورقة إسرائيلية بامتياز ".
وكشف القيادي بالحركة أن المقترح الجديد للمبعوث الأمريكي تبنى بالكامل المطالب والشروط التي فرضها الاحتلال، مؤكدا ان الورقة انحازت الرؤية الصهيونية في ملف الأسرى، ومعادلات وأثمان التبادل، وطرحت تعديلات على صيغة التبادل بما يتماشى مع رغبات حكومة الاحتلال.
وأوضح القيادي بالحركة أنه فيما يخص ملف المساعدات الإنسانية، فإنه وفقا للمقترح الجديد تحديد كميات المساعدات ونوعها خاضع للاتفاق مع الاحتلال. وليس استنادًا إلى البروتوكول الإنساني. كما في الاتفاق الأول، وكذا الاتفاق الأخير الذي طرحه ويتكوف نفسه ووافقت عليه حماس، قبل أن يتم التراجع عنه. في محاولة واضحة لشرعنة التجويع واستمرار الحصار.
وكشف أن الورقة أيضا لم تشتمل على أي ضمانة واضحة لإنهاء الحرب، بل تركت الأمر لاتفاق الطرفين،متابعا أن هذا "يعني عمليا ترك القرار في يد نتنياهو، الذي يتهرب أصلا من أي التزام حقيقي".
وأكد أن "وقف إطلاق النار وفقا للمقترح الجديد مؤقت لمدة 60 يوما فقط، مع إمكانية التمديد بالاتفاق" مما يعني أن الورقة الجديدة لم تتضمن أي التزام أو ضمانة من الولايات المتحدة والوسطاء لاستمرار التهدئة ودخول المساعدات حتى يتم التوصل إلى وقف شامل للحرب وانسحاب كامل لقوات الاحتلال.
وذكر أن الحركة بالتشاور مع باقي فصائل المقاومة ستبحث الاتفاق بشكل دقيق قبل تقديم الرد الرسمي عليه في الوقت المناسب.
ويتضمن المقترح إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء على مرحلتين خلال أسبوع، إضافة إلى 18 من جثامين الأسرى الإسرائيليين.