- أيمن عبد الموجود لـ«الشروق»: نوصى بعدم الخروج من الخيام فى أوقات الذروة للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة
- استلام المخيمات مبكرًا وتحسينات جذرية فى عرفات ومنى لراحة الحجيج وبدء رحلات العودة يوم 10 يونيو

قال رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعى، أيمن عبد الموجود، إن موسم الحج هذا العام يعد من أفضل المواسم من حيث التجهيزات والتنظيم، بفضل الاستلام المبكر للمخيمات فى مشعرى عرفات ومنى قبل أيام من دخول الحجاج، ما أتاح للبعثة إنهاء كافة التجهيزات بنسبة 100%، واستلمت البعثة أمس الخميس، المخيمات رسميا من الشركة المختصة، على أن تقوم بتسليمها إلى المشرفين بالبعثة اليوم.
وأضاف عبد الموجود فى حوار لـ«الشروق»، أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات المتعلقة بخطة تصعيد حجاج الجمعيات إلى صعيد عرفات، والتى شملت توفير الحافلات المكيفة اللازمة لنقل الحجاج من أماكن إقامتهم إلى المشاعر المقدسة، فضلا عن أن البعثة سبق وشكلت غرفة عمليات خاصة لمتابعة كافة تفاصيل بعثة حج الجمعيات الأهلية.
وذكر عبد الموجود، أن البعثة بدأت بالفعل فى التجهيز لموسم الحج المقبل، ضمن خطة استباقية تعتمدها وزارة التضامن الاجتماعى كل عام.
وأشار إلى أن موسم الحج هذا العام يُعد من أفضل المواسم على الإطلاق من حيث التجهيزات والتنظيم، وبالفعل تم استلام المخيمات فى مشعرى عرفات ومنى مبكرًا، قبل أيام من وصول الحجاج، وهذا أتاح للبعثة إنهاء كافة التجهيزات بنسبة 100%، واستلمت البعثة أمس الخميس، المخيمات رسميًا من الشركة المختصة، على أن يتم تسليمها للمشرفين غدًا اليوم.
وعن الاستعدادات لتصعيد الحجاج إلى عرفات، قال عبد الموجود لقد انتهينا تمامًا من كافة الاستعدادات المتعلقة بخطة التصعيد. وتشمل هذه الاستعدادات توفير حافلات مكيفة حديثة لنقل الحجاج من أماكن إقامتهم إلى المشاعر المقدسة. بالإضافة إلى ذلك، جهزت البعثة غرفة عمليات خاصة لمتابعة كل تفاصيل رحلة حج الجمعيات الأهلية، لضمان سلاسة التنقل وتقديم الدعم الفورى للحجاج، مشيرا إلى تشكيل لجنة متابعة ميدانية تعمل على مدار الساعة، حيث سمح الاستلام المبكر للمخيمات، بإكمال جميع التجهيزات بنسبة 100% قبل وصول الحجاج.
وقال رئيس بعثة حج الجمعيات «حرصنا على التعاقد على مواقع للمخيمات تكون الأقرب لدورات المياه الجديدة التى أنشأتها السلطات السعودية. كما تم الاتفاق على توفير مستلزمات الإعاشة داخل المخيمات بأعلى معايير الأمان والسلامة، مع مراعاة مخارج الطوارئ، وبالنسبة للوجبات الغذائية، حرصنا على توفير «بوفيه مفتوح» لحجاج المستوى الأول، ووجبات ساخنة معبأة «لانش بوكس» لحجاج المستويين الثانى والثالث، لضمان تنوع وجودة الطعام».
كما تم التعاقد على مخيمات فى أقرب منطقة لمواقف الحافلات لتسهيل عملية النفرة إلى مزدلفة على الحجاج، مع التعاقد مع حافلات حديثة مكيفة، وتوفير مرشدين داخل الحافلات، يتم تدريبهم من قبل الشركات المتعهدة لضمان وصول الحافلات بسلاسة إلى المشاعر، بخاصة مع التحديات المرورية المتوقعة.
وعن الاستعدادات الخاصة بمنطقة منى، قال عبد الموجود إنه تم حجز موقع مميز فى منى يحتوى على دورات مياه جديدة ذات طابقين لتوفير مساحة أكبر، مع تخصيص دورات مياه الطابق الأرضى لذوى الاحتياجات الخاصة، وجرى تحسين البنية التحتية بشكل عام، ضمن خطة المملكة لتحويل المخيمات تدريجيًا إلى خدمات فندقية.
فى الوقت نفسه حرصت بعثة حج الجمعيات على القيام بحصر شامل للحجاج من كبار السن وأصحاب الأعذار، والسماح لهم بتسجيل رغباتهم لدى مشرفيهم، حيث يمكنهم الاختيار بين المبيت فى مشعر منى للمدة الشرعية (3 أيام ورمى الجمرات)، أو الاستفادة من الرخصة الشرعية والعودة إلى فنادق إقامتهم فى مكة المكرمة بعد النفرة من عرفات مرورًا بمزدلفة، وتوكيل ذويهم لإلقاء الجمرات نيابة عنهم، وفقًا للضوابط الشرعية والتنظيمية، مع توفير كافة خدمات الإعاشة بالفنادق، وهى ذاتها التى سيحصل عليها الحجاج فى مشعر منى.
وأشاد أيمن عبد بالموجود بالتنظيمات الدقيقة التى وضعتها المملكة العربية السعودية خاصة فيما يتعلق بتوقيتات رمى الجمرات، للحد من الازدحام، وننصح الحجاج بعدم الخروج من الخيام فى أوقات الذروة نظرًا للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، والابتعاد عن الأماكن المرتفعة مثل جبل الرحمة فى عرفات، حيث أن منطقة عرفات جميعها موقف ولا يشترط الصعود إلى الجبل، كما ستوفر البعثة خطباء من وعاظ وزارة الأوقاف داخل الخيام لإلقاء خطبة عرفات.
وأشار إلى أن الإجراءات المتبعة من قبل السلطات السعودية، جعلت التنقل أسهل مع تحديث التصاريح محدثة كامل، مما ساهم فى تقليل الازدحام بشكل ملحوظ.
وأخيرا قال عبد الموجود إن المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة المعنية بإدارة رحلات حج الجمعيات شكلت غرفة عمليات خاصة لمتابعة كل تفاصيل بعثة حج الجمعيات، ويتم التنسيق بشكل مستمر مع بعثة وزارة الداخلية وبالتعاون مع الجانب السعودى لحل جميع المشكلات أو العقبات التى قد تواجه الحجاج. وهدفنا الرئيسى هو توفير كل سبل الراحة لحجاج الجمعيات، من أول لحظة وصولهم، من خلال تنظيم الدخول والتسكين ومساعدتهم فى التنقلات، وضمان جاهزية الفنادق.
وأوضح أول فوج من حجاج الجمعيات سيغادر الأراضى المقدسة عائدا إلى مصر بعد انتهاء مناسك الحج يوم 10 يونيو من مطار جدة، وسيبلغ عددهم 458 حاجًا من محافظات الإسكندرية، القليوبية، البحيرة، والقاهرة. وستكون الرحلة التالية مباشرة يوم 12 يونيو من مطار جدة، لعدد 776 حاجًا من محافظتى الجيزة والقليوبية.