فى الذكرى الـ55 لتأسيس قوات الدفاع الجوى.. الفريق ياسر الطودى: حائط الصواريخ كان اللبنة الأولى فى نصر 6 أكتوبر - بوابة الشروق
الإثنين 30 يونيو 2025 11:15 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

فى الذكرى الـ55 لتأسيس قوات الدفاع الجوى.. الفريق ياسر الطودى: حائط الصواريخ كان اللبنة الأولى فى نصر 6 أكتوبر

كتب ـــــ مصطفى المنشاوى:
نشر في: الأحد 29 يونيو 2025 - 9:23 م | آخر تحديث: الأحد 29 يونيو 2025 - 9:23 م

قواتنا الدرع الحصين لسماء مصر.. ونعمل سلمًا وحربًا لحمايتها من أى تهديد

أكد قائد قوات الدفاع الجوى، الفريق ياسر الطودى، أن حائط الصواريخ كان اللبنة الأولى فى نصر 6 أكتوبر، مضيفا أن قوات الدفاع الجوى تحتفل بالذكرى الخامسة والخمسين لبناء حائط الصواريخ فى 30 يونيو عام 1970، والذى اتخذ عيدًا لها، لتظل قواتنا الدرع الحصين لسماء مصر.
وخلال مؤتمر صحفى فى إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس قوات الدفاع الجوى تحت شعار «الوفاء والتضحية»، استعرض خلاله الفريق ياسر الطودى، أهم المحطات التاريخية، والتحديات الراهنة، وخطط التطوير المستقبلية، مشددًا على أن قوات الدفاع الجوى ستظل دومًا «الدرع الحصين لسماء الوطن، وحصنها المنيع فى وجه العدوان».
وأضاف الفريق الطودى، أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة توليان اهتمامًا كبيرًا فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الاستطلاع والإنذار وتطوير مراكز القيادة والسيطرة؛ لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع جميع التهديدات والتحديات الحديثة.
وأوضح أن هناك صراعًا دائمًا ومستمرًا بين منظومات الدفاع الجوى وأسلحة الجو المتمثلة فى العدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة، بل شملت أسلحة الهجوم الجوى الحديثة المسلحة بها الطائرات.
وأوضح الفريق الطودى أن اختيار يوم 30 يونيو عيدًا لقوات الدفاع الجوى يعود إلى نجاح القوات فى إسقاط 12 طائرة إسرائيلية من طرازات «فانتوم» و«سكاى هوك» عام 1970، وأسر طياريها، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة «فانتوم»، وتوالت بعد ذلك سقوط الطائرات ما أطلق عليه بـ«أسبوع تساقط الفانتوم»، وهو الحدث الذى أعلن عن ولادة «القوة الرابعة» للقوات المسلحة، فى ظل ظروف قتالية واستراتيجية بالغة التعقيد.
وحول مصطلح «حائط الصواريخ»، أكد قائد قوات الدفاع الجوى، أن هذا الحائط لم يكن مجرد تشكيل هندسى أو انتشار ميدانى، بل كان ملحمة بطولية شارك فيها رجال الدفاع الجوى والمهندسون العسكريون والمدنيون، ونجحوا فى إنشاء تحصينات متقدمة تحت نيران العدو، على طول الجبهة غرب القناة وفق خطة مدروسة اعتمدت على التقدم المرحلى المحمى بنيران النطاقات الخلفية، ما أجبر إسرائيل على قبول مبادرة روجرز فى أغسطس 1970.
أوضح الفريق الطودى، أن قوات الدفاع الجوى كان لها الدور الحاسم فى تحييد الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973، حيث نجحت فى تأمين عمليات العبور، وإسقاط أكثر من 326 طائرة معادية، وأسر 22 طيارًا، فى ظل امتلاك العدو لأحدث الطائرات فى ذلك الوقت، مثل «فانتوم»، «ميراج»، و«سكاى هوك»، وهو ما أجبر إسرائيل على الاعتراف بفشلها فى اختراق شبكة الصواريخ المصرية، وتنتهى الحرب بفرض الإرادة وتجنى مصر من موقع القوة ثمار السلام.
وأكد الفريق الطودى، أن أبرز التحديات التى تواجه الدفاع الجوى فى الحروب الحديثة تتمثل فى تطور الذكاء الاصطناعى فى نظم التسليح، وزيادة استخدام الطائرات بدون طيار، والصواريخ الفرط صوتية، إضافة إلى الهجمات السيبرانية، موضحًا أن القوات المصرية تتعامل مع هذه التحديات بتطوير منظوماتها الدفاعية، وتكتيكات تشغيلها بأساليب غير نمطية.
وعلى ضوء العمليات العسكرية الحديثة والتطور الملحوظ فى أسلحة الهجوم الجوى، أكد الفريق الطودى، أن التحديات التى تواجه منظومة الدفاع الجوى هى امتلاك المقاتلات الحديثة والمصممة بتكنولوجيا الإخفاء ومزودة برادارات متطورة ومجهزة بنقاط تعليق متعددة لحمل الذخائر الذكية فائقة الدقة، تطلق من بعد ولها القدرة على اختراق التحصينات وتؤمن أعمال قتالها طائرات قيادة وسيطرة، الحرب الإلكترونية ويصاحبها طائرات التزود بالوقود لتنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى.
وكشف الفريق الطودى، أنه لمجابهة العدائيات الجوية ــــ الصاروخية بأنواعها المختلفة وتأمين الأهداف الحيوية، يتم الاعتماد على البعد الفضائى وشبكة الإنذار المبكر فى الإنذار عن بدء إطلاق الصواريخ البالستية، والاستفادة من جميع وسائل الاستطلاع المتيسرة «الإنذار الطائر، المحمول جوًا، أجهزة الرادار الأرضية المتنوعة» لاكتشاف مختلف العدائيات الجوية وبناء منظومة دفاع جوى متكاملة تعتمد على مفهوم تعدد الطبقات والمديات يراعى فيها تعدد أنساق المجابهة للعدائيات الجوية «المقاتلات على خطوط الاعتراض، عناصر الحرب الإلكترونية، منظومات الصواريخ والمدفعية «م. ط» متعددة المدى.
وتابع قائلا: «بجانب استخدام موسع للأنظمة غير نمطية لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار والذخائر الذكية أنظمة الإعاقة المتكاملة، أنظمة الخداع، أنظمة الليزر، النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة، وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات لجمع وتصفية وتمييز وتحليل المعلومات لتقييم درجة خطورة الأهداف وتخصيصها للعناصر الإيجابية الأنسب لمجابهتها».
وأشار إلى أن المنظومة الدفاع تتكون من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم باكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها، بالإضافة إلى العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية «م. ط» ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.
وشدد الفريق الطودى على أن الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية لمنظومة الدفاع الجوى، مشيرًا إلى خطتين رئيسيتين: الأولى لإعادة صياغة شخصية المقاتل فكريًا وذهنيًا ونفسيًا، والثانية لتطوير التعليم والتدريب، عبر المناهج التفاعلية، والرمايات الواقعية، واستخدام المقلدات الحديثة، والدورات المتقدمة داخليًا وخارجيًا.
واستطرد قائلا: «تدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية وإنتقاء أفضل المدربين للعمل فى وحدة التدريب المشترك لتدريب الأفراد المستجدين وتقييم أدائهم وإنتقائهم وتوزيعهم بما يتلاءم مع طبيعة المهام التى سيكلفون بها، وكذا تأهيل الضباط بالخارج للتعرف على فكر وأسلوب استخدام أنظمة الدفاع الجوى الحديثة وإجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية».
واستعرض الفريق الطودى، جهود قوات الدفاع الجوى فى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، من خلال التدريبات المشتركة مثل تنفيذ تدريبات مشتركة لأنظمة الصواريخ والمدفعية «م. ط» مثل: التدريب المصرى الأمريكى «النجم الساطع»، و«سهم الصداقة» مع الجانب الروسى، والتدريب المصرى اليونانى «ميدوزا»، ومع فرنسا «كليوباترا»، والتدريب المصرى الباكستانى «حماة السماء»، والتدريب المصرى السعودى «تبوك»، ومع الأردن «العقبة».
وفى ختام المؤتمر، وجه الفريق ياسر الطودى، رسالة طمأنينة إلى الشعب المصرى، قائلا: «نحن نعمل ليلًا ونهارًا، سلمًا وحربًا، لنحمى سماء مصر ضد أى تهديد، ونعاهد القيادة السياسية والعسكرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن نظل دائمًا جنودًا أوفياء، مضحين بكل غالٍ ونفيس، لتظل مصر آمنة، قوية، ودرعًا لأمتها العربية».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك