تنظر محكمة اسكتلندية طلبا من شأنه أن يعرقل خطة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتعليق عمل البرلمان من منتصف سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.

وأوضحت المحكمة المدنية العليا في العاصمة إدنبرة اليوم أنها تنظر إمكانية إصدار حكم مؤقت لمنع التعليق لحين الانتهاء بصورة كاملة من جلسات الاستماع المقرر أن تبدأ في العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن 75 نائبا بريطانيا يدعمون الطلب.

واعتبرت المعارضة أن ما قام به جونسون محاولة لتقليص الوقت المتاح أمام النواب المعارضين لعرقلة احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بدون اتفاق، ما يعني أن بريطانيا قد تغادر التكتل في 31 أكتوبر من دون اتفاق تسوية متفق عليه من الجانبين.

وخسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس زعيمة حزب المحافظين في اسكتلندا، وذلك بعد يوم من قرار تعليق عمل البرلمان من منتصف سبتمبر لمدة شهر.

تجدر الإشارة إلى أن روث ديفيدسون كانت من المدافعين البارزين عن بقاء بريطانيا داخل التكتل الأوروبي، ووقع صدام بينها وبين جونسون لهذا السبب.

وكتبت ديفيدسون: "رغم أنني لا أخفي الصراع الذي استشعرته بسبب بريكست، فقد حاولت رسم طريق لحزبنا يقر بنتيجة الاستفتاء ويحترمها، وفي الوقت نفسه يسعى إلى تعظيم الفرص وتقليل المخاطر بالنسبة للشركات والقطاعات الرئيسية في اسكتلندا".

ولفتت إلى أن أسبابا عائلية كانت "التغيير الأكبر" الذي حملها على إعادة التفكير في دورها.

وكتبت: "أخشى أنه على مدار سنوات حاولت فيها أن أكون زعيمة جيدة، أن أكون قد أثبت أنني ابنة وأخت وشريكة وصديقة سيئة".

وأعلنت زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون استقالتها اليوم، وأرجعت هذا بصورة رئيسية إلى أسباب عائلية، إلا أنها أشارت أيضا في خطاب الاستقالة إلى "الصراع" المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وأقر جونسون بالخسارة في سلسلة من التغريدات عبر موقع تويتر اليوم الخميس، قائلاً إن ديفيدسون "كرست الكثير من الوقت والطاقة لهذا الدور وكان لها دور فعال في إحياء ثرواتنا الانتخابية في اسكتلندا".

وفي ضربة أخرى لجونسون اليوم، استقال جورج يانج، ومسؤول الانضباط الحزبي في مجلس اللوردات، من حزب المحافظين بسبب قرار رئيس الوزراء بتعليق عمل البرلمان، حسبما أفادت وكالة برس أسوسييشن.

وقال يانج في خطاب استقالته إن هذه الخطوة لم تأت بسبب رغبته في البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنه "لم يقتنع بالأسباب التي قُدمت كمسوغ (لقرار تعليق البرلمان)، والذي أعتقد أنه يمثل خطوة قد تقوض الدور الأساسي للبرلمان في وقت حساس في تاريخنا".

وكان الآلاف خرجوا إلى شوارع لندن وإدنبرة، عاصمة اسكتلندا، وغيرهما من المدن الكبرى للاحتجاج على خطة تعليق عمل البرلمان من منتصف سبتمبر حتى منتصف أكتوبر.