اقتربت الدبابات الإسرائيلية من قلب مدينة غزة اليوم الاثنين، مواصِلة الهجوم البري قبل ساعات من المحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألمح إلى انفراجة دبلوماسية في المساعي الرامية إلى إنهاء الحرب.
وبعد ما يقرب من عامين من الجهود الدبلوماسية غير الناجحة، قدمت واشنطن الأسبوع الماضي خطة من 21 نقطة إلى دول عربية وإسلامية تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى المتبقين، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
ووعد ترامب، الذي قال الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال صار قريبا، بتحقيق "شيء مميز" عشية اجتماعه مع نتنياهو.
وكتب على منصة تروث سوشيال: «لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط.. الجميع على استعداد لشيء مميز، لأول مرة على الإطلاق. سننجزه».
ومع ذلك، لا تزال هناك مؤشرات على وجود شكوك إسرائيلية.
وقال مصدر مطلع على المناقشات، إن مسئولين إسرائيليين أثاروا مخاوف مع نظرائهم الأمريكيين بشأن الاقتراح، بما في ذلك بشأن المشاركة المقترحة لقوات الأمن الفلسطينية في غزة بعد الحرب، وعدم الوضوح بشأن ما إذا كان سيتم طرد قيادات حركة حماس من القطاع، وبشأن من سيتولى المسئولية بشكل عام عن أمن غزة.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، حتى باتت على بعد مئات الأمتار فقط من المستشفى الرئيسي في مدينة غزة (مستشفى الشفاء)، ويقول الأطباء إن مئات المرضى ما زالوا يتلقون العلاج هناك على الرغم من الأوامر الإسرائيلية بالمغادرة.
وقال مسئولو وزارة الصحة إنّ الدبابات حاصرت أيضا المنطقة المحيطة بمستشفى (الحلو)، حيث يوجد 90 مريضا يتلقون العلاج بينهم 12 رضيعا في حضانات. وأفاد مسعفون بأن المستشفى تعرض للقصف خلال الليل.
وفي أحدث هجوم، سوت القوات الإسرائيلية أحياء في مدينة غزة بالأرض ونسفت مبان قالت إن حماس تستخدمها.
وفر مئات الآلاف من السكان رغم أن الكثيرين يقولون إنه لا يوجد مكان آخر يلجأون إليه. وأصدرت إسرائيل تحذيرات للسكان بالتوجه جنوبا، حيث توجد مدن لم يبق منها سوى أنقاض ويتكدس معظم سكانها في مخيمات.