انطلقت مساء اليوم الخميس، في جوبا ،أعمال الورشة غير الرسمية حول "علاقة الدين والدولة" بين وفد الحكومة السودانية برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة، ووفد "الحركة الشعبية - شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، بقيادة الأمين العام للحركة عمار أمون.
وقال الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، في تصريح صحفي نقله إعلام مجلس السيادة في الخرطوم، إن هذه الورشة تنعقد لمناقشة قضية الدين والدولة، وهي من الموضوعات التي تضمنها البيان، والتي تعد قضية خلافية، لافتا إلى أنه عبر هذه الورشة سيتم التداول والنقاش حول هذه القضية بغية الوصول إلى توافق حولها.
وأضاف: "طرحنا ضرورة مناقشة قضيتي "الإدارة الذاتية"، والحماية والجيش الواحد ووقف العدائيات"، مؤكداً أهمية معالجة هذه القضايا الخلافية عبر هذه الورشة أو تنظيم ورش عمل أخرى لحلها.
ووصل اليوم إلى جوبا وفد الحكومة السودانية برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي للمشاركة في جلسات ورشة العمل غير الرسمية للنقاش والتداول حول الموضوعات التي مثلت عقبة أمام الوصول لاتفاق مع "الحركة الشعبية - شمال – جناح الحلو"، وكسر الجمود تمهيدا للحوار الرسمي المباشر.
وكان في استقبال الوفد، لدى وصوله مطار جوبا، رئيس لجنة الوساطة من جنوب السودان المستشار توت قلواك، وأعضاء اللجنة، والسفير السوداني لدى جوبا جمال مالك، وأعضاء البعثة الدبلوماسية.
وأوضح محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي، في تصريح صحفي بمطار جوبا، أن الهدف الأساسي من الزيارة هو إكمال مشروع السلام الذي تم توقيعه مطلع الشهر الحالي بجوبا.
وأضاف أن ورشة العمل تهدف لإدارة نقاش غير رسمي يجمع أطيافا متعددة من السودانيين ينتمون إلى مدارس سياسية وتيارات فكرية مختلفة حول الموضوعات التي مثلت عقبة أمام الوصول لإتفاق إعلان مبادئ مع الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وأكد التعايشي أهمية الورشة في كسر الجمود عمليا فيما يتصل بالنقاط محل الاختلاف، حيث ستقود مباشرة لمواصلة الحوار المباشر الرسمي الذي سيعقب هذه الورشة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الورشة مثمرة وتتيح فرصة سماع معظم الآراء بخلفياتها المختلفة حول هذا الموضوع الذي يتعلق بطبيعة الدولة وبنائها. وأشار التعايشي إلى الترتيبات الجارية الآن في الخرطوم لاستقبال قادة الحركات المسلحة الموقعين على اتفاق جوبا للسلام، مبينا أن هناك جزءا من الترتيبات سيكتمل خلال هذه الزيارة من أجل وصول جميع قادة أطراف العملية السلمية إلى الخرطوم، حيث إن جداول اتفاق السلامدخلت حيز التنفيذ.
وأضاف التعايشي أن أهم مراحل تنفيذ إتفاق جوبا للسلام، هو إصدار مراسيم بتعيين أعضاء جدد في مجلسي السيادة والوزراء، مما يقتضي وصول جميع قادة أطراف العملية السلمية إلى الخرطوم.