متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يحتفل بذكراه السنوية بتواصل حضاري بين مصر والصين - بوابة الشروق
الخميس 30 أكتوبر 2025 4:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يحتفل بذكراه السنوية بتواصل حضاري بين مصر والصين

هدى الساعاتي
نشر في: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 1:23 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 1:23 م

شهد متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، احتفالية ثقافية مميزة بعنوان: "التبادل الحضاري: التعاون في الموروث الثقافي الشعبي"، في إطار احتفالات المتحف بذكرى افتتاحه، وسط أجواء احتفالية جمعت بين عبق التاريخ وروح الفن والتبادل الثقافي بين مصر والصين، بحضور د. أحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف.

وخلال الاحتفالية، ألقى يانج يي، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في الإسكندرية، كلمة أكد فيها عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الحضارتين المصرية والصينية.

وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يمتد جذوره إلى آلاف السنين، حيث كان الحرير رمزًا للتبادل التجاري والثقافي عبر طريق الحرير، ووصل إلى مصر القديمة، وهو ما أثبتته الاكتشافات الأثرية التي وجدت خيوط الحرير في مومياوات الأسرة الحادية والعشرين، كما ارتدت الملكة كليوباترا منسوجات حريرية فاخرة.

وأوضح القنصل، أن العلاقات بين مصر والصين ليست مجرد تعاون اقتصادي، بل علاقة حضارية قائمة على الاحترام المتبادل للموروث الثقافي.

ولفت إلى توقيع مذكرة تفاهم في أغسطس 2025 لإنشاء المركز المصري للتعاون في مجال الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه بمكتبة الإسكندرية، بهدف الكشف عن الكنوز المغمورة وإبراز الروابط التاريخية بين الحضارتين.

كما أشاد بالتبادل الأكاديمي بين الباحثين في البلدين، ومنه الزيارة العلمية التي قامت بها الدكتورة سحر لإلقاء محاضرات حول الحضارات المتبادلة.

وتناول القنصل، في كلمته مبادرة الحضارة العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج عام 2023، والتي تدعو إلى احترام التنوع الثقافي ونبذ الصراعات وتعزيز التعاون الإنساني حول قيم مشتركة مثل السلام والحرية والتنمية.

وفي جانب تاريخي، استعرض قصة الرحالة الصيني دو هوان من أسرة تانج الذي زار مصر قبل أكثر من 1300 عام وسجل مشاهداته عن براعة المصريين في علاج أمراض العيون والدوسنتاريا.

كما أشار إلى كتاب «سجلات الشعوب الأجنبية» الذي وثق التجارة والعلاقات مع العالم العربي وكان من أوائل الكتب التي ذكرت منارة الإسكندرية.

ومن جانبها، قدمت الدكتورة سحر سالم أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الإسكندرية، محاضرة تناولت فيها مفهوم الموروث الشعبي وارتباطه بالثقافة، مستعرضة نماذج من التراث الشعبي المصري والصيني في الأزياء والحرف والأمثال والعادات والاحتفالات.

وصرحت الدكتورة ريهام شعبان، مديرة متحف المجوهرات الملكية، أن الاحتفالية هذا العام جاءت لتعزز دور المتحف كمنارة ثقافية تجمع بين الفن والتراث والتعليم، مشيرة إلى تنوع الفعاليات لتناسب مختلف فئات الزوار.

وتضمنت الاحتفالية، تنظيم ورش فنية للقسم التعليمي في مجالات المزاوييك والتصوير الفوتوغرافي لتنمية مهارات المشاركين، بالإضافة إلى عرض فيلم ترويجي بعنوان «كنوز ملكية» بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، يستعرض تاريخ القصر ومقتنياته.

وفي إطار إبراز جمال الفنون الزخرفية، أقام قسم المعارض المؤقتة، معرضًا بعنوان «المرجان» ضم قطعًا فنية مميزة تعكس جمال الحرف اليدوية المصرية، إلى جانب معرض أرشيفي بعنوان «كنوز أرشيفية تحكي حكاية قصر» تضمن صورًا ووثائق نادرة توثق مراحل بناء القصر وتحولاته عبر الزمن.

وقدم الدكتور ناصر سلامة مدير عام التراث اللامادي بقطاع المتاحف، محاضرة بعنوان «التراث الثقافي المصري والصيني وأوجه الاختلاف»، تناول فيها أهمية التعاون في صون الموروث الحضاري الإنساني.

واختُتمت الفعاليات، بندوة بعنوان «الموروث الشعبي بين مصر والصين» أكدت أن الثقافة ستظل جسرًا ممتدًا للتواصل بين الشعوب، وأن حماية التراث ونقله للأجيال القادمة مسؤولية مشتركة تعزز الحوار الحضاري وتثري التنوع الثقافي العالمي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك