«إندبدنت» تعرض رسالة وداع عائلة سورية - بوابة الشروق
الأحد 18 مايو 2025 7:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«إندبدنت» تعرض رسالة وداع عائلة سورية

الطفلة بانة وأثار غبار حطام منزلها علي ملابسها
الطفلة بانة وأثار غبار حطام منزلها علي ملابسها
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 - 8:51 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 - 8:51 م
- الطفلة بانة: فقدنا منزلنا فى الغارات وكدت أموت.. والأم فاطمة: لا أطلع أحد على وجهتنا القادمة حرصا على سلامتنا

نشرت عائلة سورية مقيمة فى الأحياء الشرقية لحلب المحاصرة من قبل قوات النظام السورى، ما وصفته برسالة وداع على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مؤكدة أنه «لا يمكن أن تظل على قيد الحياة بعد الآن»، وذلك بعد سيطرة النظام على حى هنانو المقيمين فيه وتدمير منزلهم بفعل الغارات.

وفى تغريدة على حساب يحمل اسم بانة العبد (7 أعوام) تديره والدتها فاطمة، جاء نصها «آخر رسالة.. تحت القصف الثقيل الآن، لا يمكن أن نظل على قيد الحياة بعد الآن»، مضيفة «عندما نموت واصلوا الحديث عن 200 ألف شخص مازالوا داخل (الحصار).. وداعا».

وجاءت تلك التغريدة، حسب تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، اليوم، بعد انهيار صفوف فصائل المعارضة جراء الغارات الكثيفة للنظام، ما سمح لقوات الأخير بالسيطرة على حى مساكن هنانو (شرق حلب)، حيث كانت تقيم العائلة.

وكانت الأم فاطمة ذكرت فى تغريدة سابقة على «تغريدة الوداع»، أن «الجيش دخل منطقة، ورجت العالم أن يصلى من أجلهم»، مشيرة إلى أنه يمكن ألا تتحدث مرة أخرى حال قطع الانترنت عن الحى.

وأوضحت الصحيفة أنها تمكنت من التواصل مع الأم فاطمة بعد فترة وجيزة من «تغريدة الوداع»، وصرحت فاطمة بأنها وأطفالها الصغار الثلاثة كانوا يحاولون الفرار من المنطقة بعدما دمر منزلهم خلال الغارات.

وقالت فاطمة، التى درست اللغة الإنجليزية فى الكلية لمدة 3 سنوات إن «الوضع سىء للغاية أصبحنا فى حالة فرار بلا منزل أو طعام»، مضيفة «حرصا على سلامتنا لا أطلع أحدا على وجهتنا القادمة». وتابعت: «بانة خائفة جدا. لم تعد بصحة جيدة كما كانت مثل قبل».

ونشرت فاطمة صورة لطفلتها بانة ويبدو على ملابسها ووجها آثار غبار وركام، وكتبت «الليلة لم يعد لدينا منزل، لقد تعرض للقصف وكنت تحت الأنقاض، رأيت القتلى وكدت أموت».

وآخر تغريدة أوردتها بانة جاء فيها: «ليس لدينا منزل الآن. أصبت بإصابات طفيفة. لم أنم منذ أمس. أنا جائعة وأريد أن أعيش لا أن أموت».

ونوهت «إندبندنت» إلى أن حساب بانة على «تويتر» أنشئ فى سبتمبر الماضى ويحظى بشهرة على مستوى العالم، إذ أعربت فى أولى تغريداتها عن حاجتها إلى السلام وأمنيتها فى تعلم اللغة الانجليزية والرياضيات وكذلك حلمها فى أن تصبح مدرسة غير أنها أكدت أن الحرب قتلت حلمها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك