قال متحدث باسم الادعاء العام الألماني في مدينة دوسلدورف، اليوم السبت، إن حادث السير العشوائي الذي قام به شاب من طاجيكستان أمس الجمعة في مدينة إيسن، كان السبب في عملية مكافحة الإرهاب التي نفذتها السلطات الأمنية في ولايتي شمال الراين فيستفاليا وبادن-فورتمبرج.
وصرح المتحدث: "كان هناك تخوف من أنه ربما كان هذا مقدمة لسيناريوهات هجوم متعددة"، وأضاف أن هذا لم يتأكد، مشيرا إلى عدم وجود علاقة بين الواقعتين.
كانت السلطات الألمانية ألقت القبض على 11 إسلاميا يُشْتَبَه في صلتهم بالإرهاب خلال حملات تفتيش في الولايتين، وكانت الشرطة تبحث خلال هذه الحملات عن أسلحة ومتفجرات لدى مجموعة كانت السلطات تعتقد أنها تنتمي، أو متعاطفة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأوضح المتحدث أن غالبية المقبوض عليهم من طاجيكستان وتابع أنه نظرا لأن الاشتباه بحقهم لم يثبت، فقد صدر أمر بإطلاق سراح جميع أفراد المجموعة.
كان الشاب من الطاجيكي (19 عاما) المعروف للشرطة، قاد سيارته صباح أمس " بسرعة زائدة بشكل ملحوظ" عبر منطقة للمشاة في قلب مدينة إيسن، وكانت فرقة خاصة ألقت القبض عليه بعدما صف سيارته هناك، حيث لاحظ شاهد عيان السيارة وأخطر الشرطة. وتحقق السلطات مع الشاب بتهمة الشروع في قتل.
من جانبه، قال دانيل فولمرت، ممثل الادعاء العام :" هذا كان السبب في بدء عملية التفتيش في اليوم السابق للتأكد من أن المشتبه بهم في محيط الجريمة لدينا لن ينفذوا شيئا فعليا في ذلك اليوم".
وأضاف أنه لم يكن هناك اشتباه " في أن هؤلاء يخططون لعملية دهس، لكن هناك أمثلة كافية لهجمات إرهابية تتم باستخدام سيارات".
وختتم فولمرت حديثه بالقول إنه لم يكن من المستبعد في هذا الوقت أن الشاب الطاجيكي في إيسن هو أحد أفراد المجموعة.