احتفل الحزب الليبرالي الكندي اليوم الثلاثاء، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء مارك كارني بفوزه في البرلمان لكنه فشل في تحقيق الأغلبية، وسيضطر الحزب إلى طلب مساعدة حزب آخر أصغر.
وفرزت هيئة الانتخابات جميع الأصوات تقريبا فيما تبين أنه سباق محموم سيتمخض عن حصول الليبراليين على عدد يقل بثلاثة مقاعد عن الأغلبية المطلقة. ومن المتوقع أن يتم إعادة فرز الأصوات في بعض الدوائر.
وكان السياسي المحافظ الشعبوي بيير بويليفر، منافس كارني، يتصدر الانتخابات حتى استهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كندا بحرب تجارية وهدد بضمها لتصبح الولاية الـ 51. ولم يخسر بولييفر في محاولة تولي منصب رئيس الوزراء فحسب، بل خسر مقعده البرلماني الذي احتفظ به لمدة 20 عاما.
وشكل هذا انهيارا سريعا لمكانة بويليفر ، الذي بدا قبل بضعة أشهر وكأنه من المحتمل أن يصبح رئيس الوزراء القادم لكندا ويعيد المحافظين إلى السلطة لأول مرة منذ عقد من الزمن.
وركز بويليفر حملته الانتخابية بنوع من الاستعراض مثل ترامب، حيث تبنى شعار "كندا أولا"، مثل شعار ترامب "أمريكا أولا"، إلا أن أوجه الشبه بينه وبين ترامب قد تكون هي السبب في خسارته هو وحزبه في نهاية المطاف.