التقى الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بعدد من رموز الجالية المصرية في دبي من مختلف مجالات الأعمال والاستثمار وبحضور عدد من الاعلاميين، لتعزيز الشراكة مع المصريين بالخارج، واستعراض رؤية الدولة لتطوير جنوب سيناء، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر دبي للسياحة.

وخلال اللقاء، استعرض محافظ جنوب سيناء، تفاصيل الخطة الاستراتيجية التنموية الشاملة لجنوب سيناء في إطار توجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر واستراتيجية الحكومة 2030، والتي تنقسم إلى 5 قطاعات استثمارية وتنموية رئيسية، مرتبطة بالتوزيع الجغرافي للمحافظة بداية من قطاع شرم الشيخ ودهب، ويتضمن التركيز على السياحة البيئية والعلاجية والترفيهية، وتطوير البنية التحتية الذكية والربط الرقمي، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والنقل الأخضر.

كما يضم قطاع مدينتي سانت كاترين والطور، الذي يشهد تنفيذ أحد أضخم المشروعات التنموية العملاقة مشروع التجلي الأعظم لتحويل سانت كاترين إلى مركز عالمي للسياحة الروحية والثقافية والدينية، وخطة تنمية مدينة الطور كمركز إداري ولوجستي، وتطوير مينائها ومناطقها الصناعية.

بينما تضمن قطاع أبو زنيمة وأبو رديس، دعم الاستثمار في الصناعات التعدينية والطاقة، و إنشاء مناطق صناعية جديدة، وتعزيز الربط بين الموانئ البرية والبحرية، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجالات التصنيع والتعبئة والتغليف، وقطاع رأس سدر الذي يتضمن التوسع في السياحة الشاطئية والعقارية، وتحفيز الاستثمار في الزراعة الصحراوية والأنشطة البيئية، وجذب مشروعات فندقية وخدمية تكميلية للمناطق المجاورة.

وقطاع نويبع وطابا الذي يتضمن تطوير المعابر البرية وتنشيط السياحة الوافدة من آسيا والخليج، وإنشاء مناطق حرة ومراكز تجارية، وتحسين الخدمات اللوجستية والنقل البري والبحري، لتحويله إلى مركز عالمي لربط ثلاث قارات آسيا وافريقيا وأوروبا عبر الموانئ الجديدة، ومشروعات النقل المخطط تنفيذها.

وأكد المحافظ، أن مؤشرات السياحة في تصاعد، ونسب الإشغال في الفنادق وصلت لمعدلات غير مسبوقة، خاصة بعد أن أصبحت شرم الشيخ مقصدًا للمؤتمرات الدولية الكبرى، وتنوع وسائل الجذب لأنواع جديدة من الفعاليات الرياضية مثل سباق سيارات السرعة الأول من نوعه لأقوي السيارات الرياضية التي تستضيفه شرم الشيخ 3 مايو الجاري، مما يؤهل المحافظة لمزيد من الثقة العالمية في السوق السياحي الدولي المتنامي.

كما تطرق المحافظ، إلى شرح تفصيلي عن مشروع “التجلي الأعظم والأوحد” في سانت كاترين، وهو مشروع تنموي وروحي غير مسبوق، يعكس مكانة المدينة الدينية والبيئية العالمية والتي تحظي بكونها مدينة ذات طابع خاص مسجلة في اليونسكو، مستعرضًا أهداف ومكونات المشروع في حماية تراث المدينة، وتوفير بنية سياحية متكاملة تعزز من تجربة الزوار دون المساس بطابعها الديني والبيئي والثقافي الفريد.

وطرح المستثمرين عددًا من الأسئلة والاستفسارات حول الفرص الاستثمارية المتاحة، وآليات التعاون مع المحافظة، وآفاق التنمية المستدامة، وأجاب المحافظ عن كافة الأسئلة بشفافية ووضوح، مؤكدًا حرصه على المتابعة الشخصية لأي مبادرة أو مشروع يُطرح من قبل أبناء مصر في الخارج.

وفي ختام اللقاء، أعرب الحضور سعادتهم بالعرض الشامل والمميز الذي قدمه المحافظ، وأكدوا فخرهم بالقيادات الوطنية الواعية والمخلصة التي تمثل الدولة المصرية في المحافل الدولية بصورة مشرفة. كما تعهدوا بأن يكونوا نواة لدعم وطنهم من موقعهم بالخارج، وأن يسهموا في نقل الصورة الإيجابية لما تشهده جنوب سيناء من تطور ملموس.

كما أعربوا عن تقديرهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، وثقتهم في قيادته الحكيمة التي تقود مسيرة البلاد، وتحافظ على مقدراتها في ظل كافة التحديات الاقليمية والدولية غير المسبوقة.