200 كيلو بين البحر والجبال.. درب البدو أطول رحلة في جنوب سيناء للاستمتاع بالطبيعة الساحرة - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 9:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

200 كيلو بين البحر والجبال.. درب البدو أطول رحلة في جنوب سيناء للاستمتاع بالطبيعة الساحرة

رضا الحصري
نشر في: الأربعاء 30 أبريل 2025 - 11:08 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 أبريل 2025 - 11:08 ص

الطبيعة الساحرة والفريدة التي تتمتع بها جنوب سيناء، جعلتها وجه سياحية مميزة لعشاق الطبيعة والمغامرة والاستكشاف، من خلال رحلات السفاري التي تستغرق عدة أيام عبر ما يسمى درب سيناء أو "درب البدو"، كونها تجمع بين الطبيعة وعبق التاريخ والمغامرة، ومعايشة حياة البدو بكل تفاصيلها.

ويقول يوسف بركات، دليل بدوي ومنظم رحلات "درب البدو"، إن هذا النوع من رحلات السفاري يعد الأطول بجنوب سيناء، وعادة ما تنطلق الرحلة من خليج العقبة حتى خليج السويس، بداية من محمية طابا إلى نويبع ثم مدينة الطور مرورًا بمحمية سانت كاترين، بهدف التعرف على أكثر الأماكن جمالًا في سيناء.

وأوضح "بركات"، أن هذا النوع من الرحلات السياحية يقبل عليه فقط عشاق المغامرة، ومحبي الطبيعة والاستكشاف، كونها تحتاج إلى مجهود كبير حيث يجري خلالها السير لمسافة تتعدى 200 كيلو بين البحر والجبال ورمال الصحراء، ويجري تنظيم هذه الرحلة مرة واحدة في العام، مسئول عنها 5 قبائل بدوية، وتقوم كل قبيلة بدورها في المنطقة التابعة لها، مشيرًا إلى أن كل قبيلة تسلم الفوج السياحي المشارك في الرحلة للقبيلة الأخرى عند انتهاء مهمتها معه، ليستكمل الرحلة تحت رعاية القبيلة الأخرى، وهكذا حتى انتهاء الرحلة.

وأكد أنه خلال الرحلة يمر السائحين بثلاث محميات طبيعية، يشاهدون خلالها أنواع متعددة من النباتات والطيور والحيوانات والزواحف المختلفة والفريدة، إضافة إلى الدروب الجبيلة، والجبال المتفاوتة الارتفاع والألوان، وأشعة الشمس التي تسقط عليها وقت الشروق والغروب لترسم لوحة طبيعية يعجز أمهر الفنانين عن رسمها، إضافة إلى التعرف على كل أنواع النباتات الطبيعية واستخداماتها الطبية، والمناطق الأثرية التي تتميز بها صحراء جنوب سيناء، والاستمتاع بشواطئ البحر، وشلالات المياه التي تتساقط من قمم الجبال، والبحيرات ومجرى المياه الذي يسير أسفل قمم الجبال.

وأضاف أنه خلال هذه الرحلة يعيش السائحين حياة البدو بكل تفاصيلها والتي تبدأ بإفطارٍ يتكون من الخبز والقهوة وتتخللها أساطير البدو ومغامرتهم مع الطبيعة، وأسرار الجبال والوديان ثم تنتهى بالنوم تحت ضوء القمر.

وأشار إلى أن الذين يشرفون على هذا النوع من الرحلات يكون من البدو الذين يعرفون الدروب جيدًا، والكهوف التي توجد بالدرب الذين يسيرون فيه للاحتماء بها عندما تشتد حرارة الشمس، وأيضًا عيون المياه حتى يستقرون بجانبها عن أخذ قسط من الراحة، للشرب والاغتسال، وتزويد زجاجات المياه، كما يقوم المشاركين في الرحلة بطهي الطعام الذي يجري تجهيزه بشكل بدائي.

وتابع: "إن نجاح الرحلة يتوقف على الأدلة البدوية، كونها تتم في الصحراء بين البحر والجبل، والسير في دروب متشعبة، إن لم يكن الدليل على دراية كافية بها فسيصعب على الفوج السياحي العودة".

وأكد أنه على الرغم من مشقتها وخطورتها، إلا أن لها آلاف المحبين من مختلف جنسيات العالم، كونها تتيح حالة من السلام النفسي والاستجمام، مع التعرف على تراث وحياة البدو، وقصص الأشجار والنباتات الطبية والعطرية، وتاريخ محميات تمر بها مثل منها "سانت كاترين، نبق، أبو جالوم" حتى الوصول لمنطقة سرابيط الخادم بمدينة أبوزنيمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك