قوى سياسية ونقابية تندد بمظاهرة «إخوان تل أبيب» ضد مصر - بوابة الشروق
السبت 2 أغسطس 2025 3:41 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

قوى سياسية ونقابية تندد بمظاهرة «إخوان تل أبيب» ضد مصر

أحمد السعدنى
نشر في: الجمعة 1 أغسطس 2025 - 10:07 م | آخر تحديث: الجمعة 1 أغسطس 2025 - 11:56 م

- «الحوار الوطنى»: تخدم الاحتلال الإسرائيلى.. و«الجبهة الوطنية»: لا تمثل الشعب الفلسطينى.. و«الصحفيين»: تصرفات مشينة تضر بالقضية الفلسطينية 

 

أدانت أحزاب سياسية ونقابات مصرية بشدة التظاهرة التى دعت لها ما يسمى بالحركة الإسلامية بالداخل الفلسطينى، أمس الأول، أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، مؤكدين أنها خيانة لدماء الشهداء، مشيرين فى الوقت ذاته إلى أن المظاهرة تستهدف التشكيك فى ثوابت الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد مجلس أمناء الحوار الوطنى أنه تابع باهتمام بالغ، وبإدانة كاملة، ما جرى أمام مقر السفارة المصرية فى تل أبيب، من تجمع دعت إليه ما يُسمى «الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى».
وأضاف فى بيان له أمس: «لا يجد مجلس الأمناء ألفاظا لائقة لوصف ما جرى: تظاهرة ضد مصر أمام سفارتها ترفرف فيها أعلام دولة الاحتلال، فى العاصمة السياسية لهذه الدولة، بحجة واهية هى «تقاعس مصر عن فك حصار غزة»، بينما تبعد كل المقرات الرسمية لدولة الاحتلال التى قتلت وجرحت نحو مائتى ألف مواطن فلسطينى فى غزة ودمرت 90% منها، خطوات قليلة عن مكان التظاهرة، ولم يقترب منها أحد من هؤلاء المتظاهرين».
وأشار إلى أن هذا الموقف لا ينم سوى عن تواطؤ مع دولة الاحتلال وجيشها فى حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى، ويدل على حقيقة موقف الجماعة الأم لهذه الحركة التى دعت للتظاهرة، فى إشارة لجماعة الإخوان، من دولة الكيان الغاصب، وأولوياتها الحقيقية بمناهضة نظام الحكم المصرى، وليس مقاومة الاحتلال ودولته وجيشه والدفاع عن شعب غزة.


ووصف مجلس الأمناء التظاهرة بأنها «خدمة للمحتل، وبيع لأرواح ودماء الأشقاء، ولهاث وراء المصالح الخاصة الضيقة، لا علاقة له بتحرير الوطن»، مؤكدًا ثقته التامة فى الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطينى، وحرصهم الدائم على وضوح رؤيتهم وتماسك مواقفهم ضد كل ممارسات دولة الاحتلال الغاشمة.
بدوره، أعرب حزب الجبهة الوطنية عن رفضه القاطع للتظاهرات التى تُقام تحت ذرائع مغلوطة، وبشعارات ظاهرها التعاطف مع القضية الفلسطينية، وباطنها التحريض والتشكيك فى ثوابت الموقف المصرى تجاه هذه القضية.
وأكد الحزب فى بيان له، أول أمس، أن التحركات المشبوهة التى تُدار من خارج الحدود أو عبر منصات تحريضية لا تمثل الشعب الفلسطينى، ولا تعبّر عن الامتنان للدور المصرى فى حماية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن السفارات المصرية فى الخارج تُمثل سيادة الدولة المصرية، وأن أى محاولة للمساس بها أو تشويه صورتها تُعدّ عدوانًا مباشرًا على الدولة المصرية.


من جهته، أدان القيادى بحزب مستقبل وطن، رشاد عبد الغنى، التظاهرات أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، مؤكدًا أنها لا تخدم القضية الفلسطينية بأى شكل، بل تمثل محاولة مرفوضة لتشويه صورة الدولة المصرية والإساءة إلى دورها الوطنى والتاريخى فى دعم الشعب الفلسطينى.
وشدد عبد الغنى، فى بيان له، أول أمس، على أن هذه الدعوات تُعبّر عن توظيف سياسى مكشوف لمشاعر الغضب، ومحاولة لتزييف الوعى العام، فى وقت تبذل فيه مصر جهودًا حقيقية ومستمرة من أجل إنهاء معاناة أهالى غزة.
من جانبه، أكد نائب رئيس حزب المؤتمر، رضا فرحات، أن هذه التظاهرات تمثل خيانة صريحة لمبادئ الوطنية، وتجسد عبثًا سياسيًا مكشوفًا، كاشفةً عن الوجه الحقيقى للجماعة التى لا تتردد فى التحالف مع أعداء الأمة لتحقيق مصالحها الضيقة، فى إطار محاولاتها المستمرة للنيل من الدولة المصرية.


فيما أدانت نقابة الصحفيين هذه التظاهرات، مؤكدة أن تقدم الجماعة للحصول على التصاريح اللازمة لتنظيمها من وزارة الأمن الداخلى فى حكومة الاحتلال، يُعد مشهدًا لا يمكن وصفه إلا بأنه خيانة لدماء الشهداء.
وأضافت النقابة فى بيان لها، أمس: «لقد كان الأجدر بمن شاركوا فى هذه التظاهرة الوقحة أن يرفعوا لافتاتهم فى وجه جنود الاحتلال الذين تولّوا تأمينها، بدلًا من المشاركة فى فعالية لا تخدم إلا مصالح دولة الاحتلال المجرمة».
وأشارت النقابة إلى أن مثل هذه التصرفات المريبة والمشينة، التى تضر بالقضية الفلسطينية بدعم صهيونى، لن تنجح أبدًا فى الوقيعة بين الشعبين المصرى والفلسطينى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك