دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى تقديم مساعدات إنسانية طارئة لضحايا الحرب في سوريا. ويأتي ذلك قبيل المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا والمقرر اليوم.
وقال ماس في تصريحات لصحف مجوعة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الثلاثاء: "لا يمكننا أن نفهم مصير الملايين من النازحين، والأطفال الذين يعانون من أحلام مُدمِرة، والمعذبين والمصدومين. ومع ذلك، واجبنا الأخلاقي أن ندعمهم بالمساعدة الإنسانية وأن نخلق منظورا لحياة كريمة".
وأكد ماس استمرار التزام بلاده تجاه "ضحايا الحرب في سوريا والدول المجاورة"، مضيفا أنها "ستقدم بصفتها من كبار الدول المانحة في المجال الإنساني هذا العام أيضا إسهاما جوهريا في تمويل خطط الإغاثة التي وضعتها الأمم المتحدة".
ويعتزم ممثلون عن أكثر من 80 دولة ومنظمة إجراء محادثات اليوم خلال مؤتمر المانحين عبر الإنترنت بشأن تقديم مساعدات جديدة للشعب السوري. ويهدف المؤتمر إلى تنظيم الدعم للمدنيين الذين يعانون من الحرب وللعديد من اللاجئين السوريين في الدول المجاورة. وينظم المؤتمر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبحسب التقديرات، أسفرت الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 9 أعوام عن مقتل أكثر من 400 ألف شخص، ونزوح ملايين آخرين. وباءت جميع محاولات التمهيد لانتقال سياسي بالفشل حتى الآن. وتسيطر حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حاليا على جزء كبير من البلاد.