قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن «ما يحدث في غزة يفوق الوصف ويتجاوز الخيال، من أعمال قتل وتجويع ممنهج، واستخدام الغذاء كسلاح للعقاب الجماعي وتحقيق أهداف سياسية»، منوهًا أنها «أمور غير مسبوقة في العلاقات الدولية خلال العقود الأخيرة».
وأضاف خلال لقاء لفضائية «الحدث العربية»، اليوم الأربعاء، أنه «يلمس تغيرًا جوهريًا على مستوى موقف الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا مما يحدث في غزة»، موضحًا أن «الرأي العالمي غاضب بشدة مما يلمسه ويلاحظه من انتهاك سافر لأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
وأشار إلى أن «وضع دولة لنفسها فوق القانون أثار حفيظة الرأي العام العالمي»، قائلًا إن «الكيل في التعامل مع القضية الفلسطينية لم يعد بمكيالين، وإنما بمئة مكيال الآن»، بحسب تعبيره.
وأكمل: «في قضية معينة تهم الغرب، مثل: الأزمة الأوكرانية، نجد مواقف واضحة وحازمة، أما بالنسبة لقضية موازية تتعلق بالاحتلال المستمر لأكثر من 7 عقود نجد تخاذلًا من المجتمع الدولي».
واعتبر أن التغيير في مواقف الدول والحكومات بالنسبة لما يحدث في غزة «أمر جيد وإن كان جاء متأخرًا»، معربًا عن تقديره بالخطوة الشجاعة التي اتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون، بإعلانه اعتزام باريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد أن تلك الخطوة تبعث برسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني الذي عانى لعقود، مشددًا على أن «ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل بشاعة وضراوة عما يحدث في قطاع غزة».
ولفت إلى أن غزة كانت تحتاج في الأيام العادية لـ700 شاحنة مساعدات يوميًا، قائلًا إنه «منذ 2 مارس ولمدة 4 أشهر لم تدخل شاحنة واحدة».
وذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية اخترعت «آلية موت جديدة»، وأدت إلى مقتل نحو 100 شخص بريء يوميًا، أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات.