قال محمد نظيف، مخرج الفيلم المغربى «نساء الجناح ج»: إن تقديم هذا الفيلم يعتبر مغامرة كبيرة خصوصا فى ظل أن عددا من المخرجين المغاربة سبق وتناولوا قضايا متعلقة بالمرأة.
كان ذلك فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتى حضرها كل بطلات الفيلم وهن أسماء الحضرمى وجليلة التلمسى وريم فتحى والمنتجة رشيدة السعدى، والفيلم تدور أحداثه حول مجموعة من النساء اللاتى يقمن فى مصحة نفسية بسبب معاناة كل واحدة منهن من أزمة كبيرة حولت حياتها لجحيم.
واستطرد المخرج حديثه «مع الأسف نحن مجتمعات عرجاء نسير بقدم واحدة، ومناقشة قضايا المرأة مهمة للغاية، وقد قررت تقديم هذا الفيلم عن النساء لأنه حينما كنت صغيرا كان هناك نساء قويات فى حياتى وساهمت تربيتهم فى نشأتى الجيدة، وأنا اعتبر هذا العمل تكريما لهن».
وأكد أن تيمة العمل الأساسية تتمثل فى عرض تبعات الاكتئاب الذى يصيب بعضنا جراء ضغوط الحياة، وعدم التفات كثير من العائلات لمن يعانون من هذا المرض فى عائلاهن والنتيجة بالطبع تكون سيئة جدا.
وأشار المخرج إلى أنه استعان بطبيبة نفسية صديقة له تعمل فى المركز الصحى النفسى بمدينة الدار البيضاء لترشده فى كيفية كتابة السيناريو، واعتمد فى الحالات الواردة بالفيلم على وقائع وأحداث حقيقية منها ما قرأه فى الصحف وقرر تحويلها لقصص فى الفيلم.
وعن الصعوبات التى واجهها فى عمل الفيلم، قال نظيف «المشكلة الرئيسية كانت فى توفير ديكورات الفيلم؛ حيث قمنا بالتصوير داخل مستشفى حقيقية، ولكن بسبب مواعيد المستشفى فكنا لا نصور فيها إلا فى أوقات محددة للغاية، ومع الأسف هذا كان يعطلنا كثيرا، فضلا عن أن ميزانية الفيلم لم تكن كبيرة بشكل كاف بالنسبة لى».
ونفى المخرج تعرضه لأى نوع من التضييق أو الرفض الرقابى للفيلم بسبب نوعية القضايا التى يتعرض لها سواء من ناحية العنف الأسرى أو الاكتئاب أو التضييق والقهر المجتمعى.
أما عن بطلات الفيلم، فقلن إنهن واجهن فى حياتهن شخصيات حقيقية مررن بتجارب مشابهة للتى وردت فى الفيلم.