أكدت وزارة النقل، أن مشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق يشهد تقدما ملحوظا في أعمال التنفيذ، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء منظومة نقل جماعي أخضر ومستدام، تخدم التوسع العمراني وتحقق التكامل بين محاور وشبكات النقل المختلفة.
وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأحد، إن معدلات تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع متسارعة وأن أعمال إنشائية متقدمة، حيث يتم حاليا تنفيذ الأعمال الإنشائية بالمحطات، إلى جانب أعمال الحفر النفقي عبر 4 ماكينات TBM، بواقع نفق لكل اتجاه.
وأضافت أن أعمال تنفيذ المرحلة الأولى تتواصل بطول 19 كيلومترا بإجمالي 17 محطة (16 نفقية + محطة سطحية واحدة)، وذلك من غرب الطريق الدائري بمدينة 6 أكتوبر، مرورًا بالمتحف المصري الكبير وميدان الرماية وشارع الهرم، وصولا إلى محطتي الجيزة والملك الصالح للتبادل مع الخطين الثاني والأول، ثم انتهاءً بمحطة الفسطاط.
وتابعت أنها تدرس حاليا أعمال تنفيذ المرحلة الثانية الثانية من المشروع التي ستربط الفسطاط بالقاهرة الجديدة، وستتكامل مع المونوريل، وهي المرحلة الممتدة بطول 26.9 كيلومتر وتشمل 21 محطة (6 علوية + 15 نفقية).
وذكرت أن مسار المرحلة الثانية يمتد من محطة الفسطاط، ليتقاطع مع الخط السادس بمحطة السيدة عائشة، ثم يعبر طريق النصر ومدينة نصر حتى محطة الطيران للتبادل مع مونوريل شرق النيل، ثم يستمر المسار عبر شوارع حافظ إبراهيم وأحمد الزمر والميثاق، ثم يتحول إلى مسار سطحي أعلى كوبري ماجد الفطيم، قبل أن يمتد علويًا أمام أكاديمية الشرطة، وينتهي بورشة العمرة الجسيمة شمال تقاطع الطريق الدائري مع طريق السويس.
وأوضحت الوزارة أنها تجري أيضا دراسات المرحلة الثالثة من الشروع لخدمة أكتوبر وربط المونوريل بالمترو، وهي المرحلة التي تمتد من حدائق الأشجار حتى ميدان الحصري بطول 16.3 كيلومتر بإجمالي 10 محطات، لتخدم الكثافة السكانية المتزايدة على مسارها، وتتيح الربط المباشر مع مونوريل غرب النيل في محطة الحصري.
وأشارت إلى أن الدراسات الراهنة تشمل المرحلة الرابعة من المشروع والتي تمتد بطول 38.7 كيلومتر وعدد 8 محطات، وتمتد من القاهرة الجديدة حتى مطار العاصمة، حيث سيتم تبادل الخدمة مع القطار الكهربائي الخفيف LRT في محطة مطار العاصمة، بما يحقق ربطا مباشرا بين شبكات النقل الحديثة.
يمثل الخط الرابع إضافة جوهرية لشبكة مترو القاهرة الكبرى، إذ يربط بين 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة مرورا بمناطق ذات كثافات سكانية عالية، متوقعة أن يخدم الخط نحو 1.5 مليون راكب يوميا بعد اكتمال تنفيذه، بما يعزز الاعتماد على النقل الجماعي ويحد من التكدس المروري على المحاور الرئيسية.
