يعود أصل العرقسوس إلى غرب آسيا وجنوب أوروبا، وقد استخدم منذ فترة طويلة لأغراض مختلفة مثل علاج الأمراض وفي الأدوية ونكهة الحلوى، بالإضافة إلى المشروبات.

واستُخدم العرقسوس في الأدوية الصينية والشرق أوسطية واليونانية التقليدية لتهدئة اضطراب المعدة وتقليل الالتهاب وعلاج مشاكل الجهاز التنفسي العلوي، ويفضل الكثيرون شرب كوب من العرقسوس قبل تناول وجبة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك.

ونشر موقع "هيلث لاين" مجموعة من المعلومات حول فوائد وأضرار تناول العرقسوس.

* فوائد العرقسوس:

- يساعد في علاج مشاكل البشرة

يحتوي جذر العرقسوس على أكثر من 300 مركب، بعضها يُظهر تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات، لذلك يستخدم مستخلص جذر العرقسوس لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية، بما في ذلك حب الشباب والأكزيما.

- يقلل من ارتجاع الحمض وعسر الهضم

غالبًا ما يستخدم مستخلص جذر العرقسوس للتخفيف من أعراض عسر الهضم، مثل ارتجاع الحمض واضطراب المعدة وحرقة المعدة، قد يخفف مستخلص جذر عرق السوس أيضًا من أعراض مرض الجزر المعدي المريئي، بما في ذلك الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة.

وأشارت دراسة أخرى أجريت على 58 بالغًا يعانون من ارتجاع المريء إلى أن الاستخدام اليومي لجذر العرقسوس كان أكثر فاعلية في تقليل الأعراض على مدى عامين من مضادات الحموضة الشائعة الاستخدام.

- يساعد في علاج القرحة الهضمية

القرحة الهضمية هي تقرحات مؤلمة تظهر في المعدة أو أسفل المريء أو الأمعاء الدقيقة، وتحدث عادة بسبب الالتهاب الناتج عن بكتيريا الحلزونية البوابية، وقد يساعد مستخلص جذر العرقسوس في علاج القرحة الهضمية، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن مستخلص العرقسوس بجرعات 91 مجم لكل رطل (200 مجم لكل كجم) من وزن الجسم يحمي من هذه القرحة بشكل أفضل من الأدوية الشائعة للقرحة الهضمية.

- له خصائص مضادة للسرطان

نظرًا لاحتوائه على العديد من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، فقد تمت دراسة مستخلص جذر العرقسوس لتأثيراته الوقائية ضد أنواع معينة من السرطان، وعلى وجه الخصوص تم ربط مستخلص العرقسوس ومركباته بإبطاء أو منع نمو الخلايا في سرطانات الجلد والثدي والقولون والمستقيم والبروستات.

- يخفف من أمراض الجهاز التنفسي العلوي

نظرًا لآثارها المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، فقد يساعد كل من مستخلص جذر العرقسوس والشاي في حالات الجهاز التنفسي العلوي، حيث أكدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص الجلسرهيزين من جذر العرقسوس يساعد في تخفيف الربو، خاصة عند إضافته إلى علاجات الربو الحديثة.

- قد يحمي من التسوس

يساعد جذر عرق السوس في الحماية من البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان.

* الآثار الجانبية والاحتياطات المحتملة

- قد يؤدي كل من الاستخدام المزمن والجرعات الكبيرة من منتجات جذر العرقسوس إلى تراكم الجلسرهيزين في الجسم، ما يتسبب في زيادة غير طبيعية في هرمون الإجهاد الكورتيزول، ويسبب أيضا اختلالات في مستويات السوائل والكهارل، ونتيجة لذلك قد تؤدي الجرعات المزمنة والكبيرة من منتجات جذر العرقسوس إلى ظهور العديد من الأعراض الخطيرة، بما في ذلك، مستويات منخفضة من البوتاسيوم، ضغط دم مرتفع، ضعف العضلات، عدم انتظام ضربات القلب.

- قد يؤثر استهلاك الكثير من العرقسوس والجليسرهيزين على وجه الخصوص أثناء الحمل بشكل سلبي على نمو دماغ الطفل، لذلك يجب على النساء الحوامل تجنب شرب العرقسوس والحد من تناوله في الأطعمة والمشروبات.