قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأئمة اتفقوا على أن الأضحية مشروعة بأصل الشرع، ثم اختلفوا، فقال أبو حنيفة: هي واجبة على كل حر مسلم مقيم مالك لنصاب من أي الأموال كان، مضيفا أن الإمام مالك قال: هي مسنونة غير مفروضة، وهي على كل من قدر عليها من المسلمين من أهل الأمصار والقرى والمسافرين إلا الحاج الذي بمنى فإنهم لا أضحية عليهم.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأربعاء: «وقال الشافعي وأحمد: هي مستحبة، إلا أن أحمد قال: ولا يستحب تركها مع القدرة عليها، واتفقوا على أنه لا تلزمه أضحية عن ولده الصغير، وإن كان موسرا، إلا أبا حنيفة فإنه قال: يلزمه عن كل واحد منهم شاة، واتفق الموجبان لها، وهما أبو حنيفة ومالك، على أن من لم يجد الأضحية ولا قدر على قيمتها لم تجب عليه».
واستكمل الجندي: «لا يجوز إخراج أموال بدلا من الأضحية، لأنها في الأصل شعيرة لابد من تنفيذها وهي الذبح، اللى يقولك خرجها فلوس ده غلطان، أما الصك فهو الوكالة، لأن الوكيل اللى هي وزارة الأوقاف تذبح بالنيابة عنك، وعندها مجازر معتمدة وأطباء بيطريين ومراكز توزيع، وهذا الأفضل بدل ما الدماء تملأ الشوارع في مظهر صعب».