●● حذرت من تلك التصريحات المنسوبة أو المغلوطة، التى أطلقت على لسان أعضاء فى الجهاز الفنى للأهلى. وقلت إنه أكبر من أن يتعلل بضعف حكم. أو يشكك فى حكم. وحسنا فعل البدرى حين نفى ما نسب إليه. فنحن أمام مباراة فى كرة القدم بين فريقين كبيرين وعريقين وهما الأهلى والترجى. والرياضة أخلاق وتنافس شريف. وليس هذا كلام أغان أو جملة من كتاب الأقوال المأثورة.

فالذين يلعبون بالنار من الأراجوزات، ومثيرى الفتن، وزارعى الشر والاحتقان، هم أنفسهم الذين يتشدقون بجمال المنافسة فى الملاعب الأوروبية التى يتابعون مبارياتها بشغف واستمتاع. وعليهم التوقف عن ركل كرة النار.. فيكفى ما فعلتمونه من قبل كثيرا، ومازالت نيرانه مشتعلة فى النفوس..

●●منذ أيام هناك تصريحات أخرى تعلن الحشد من أجل مساندة الأهلى. وهذا يمكن قبوله مادام فى إطار من الروح الرياضية، واحترام الفريق التونسى الشقيق، الذى يطمع فى الفوز بالكأس الأفريقية مثل الأهلى. وهو حلم مشروع للطرفين. على الجميع أن يفهم ذلك. فالترجى سيلعب فى برج العرب للخروج بأفضل نتيجة، على أمل حسم اللقب فى لقاء العودة باستاد رادس وسط 60 ألفا من أنصاره. والأهلى سيلعب على الفوز بما يستطيع من أهداف. ونرجو أن يحظى بتأييد الآلاف من أنصاره، بتشجيع حماسى ينطق بالحب وبالروح الرياضية..

●● مثل تلك المباريات تكون احتفالية، ويفترض أن تكون كل المباريات احتفالية. وأذكر متابعى الكرة الإنجليزية بانتصار أرسنال الذى حققه على ريدينج. ووصفه أرسين فينجر بأنه أفضل انتصار فى تاريخه كمدرب. وكان ارسنال مهزوما 4/صفر. ثم فاز 7/5. وصحيح أن بعض جمهوره غادر المدرجات يأسا لكن البعض الآخر ساند فريقه حتى انتصر.. وتلك هى روح الرياضة وسر الحياة فى كرة القدم. نريد المساندة منكم للأهلى. وكل الاحترام للترجى.

●● المباراة ستكون بدون ألتراس كما أعلنت الرابطة. وبذلك سوف تغيب الدخلات والألوان والأناشيد والأهازيج والهتافات التى تبدو مثل هزيم الرعد.. لكن ربما يحضر أفراد من ألتراس لمؤازرة فريقهم دون مظاهر احتفالية.. وكنت أتمنى حضورهم، وأن يهتفوا ويشجعوا ويغنوا ويحتفلوا، فكل إنسان عاش تجربة فقدان عزيز وصديق. والحزن لا يذهب. ويسكن القلوب كذكرى لكن الحياة لم تتوقف..

●● الأهلى يحتاج جماهيره. يحتاج حب جمهوره ومساندته. وأعرف أن شباب الألتراس لهم العديد من الأناشيد التى شدوا بها فى المدرجات.. لكنى أستعير اليوم عنوان نشيد جماهير ليفربول لناديهم: «لن تمشى وحدك»..

●●●

خارج الإطار: صمت المجتمع الدولى على ضرب طيران إسرائيل لمصنع فى السودان بحجة أمن إسرائيل القومى.. هل يعنى موافقة هذا المجتمع على قيام أى دولة بضرب منشآت حيوية فى دولة أخرى بسبب خطورتها على الأمن القومى..؟

أجزم بأن المجتمع الدولى الذى يرفع رايات العدل والحرية.. هو مجتمع كاذب وملفق وعنصرى ومصاب بمرض الشيزوفرينيا، فالشخص يتصرف ويتعامل مع الناس بطريقة طبيعية ثم يأتى بترصفات وأقوال وأفعال غريبة كأنه شخص آخر بسبب الضلالات التى تصيب هذا المريض.. وهذا هو المجتمع الدولى؟!