** كانت مباراة ليفربول وتشيلسى حديث الساعة والدقيقة فى الصحف الإنجليزية قبل أن تبدأ، فهى: «المباراة الكبرى».. «هل ينتزع جوزيه الأضواء من كلوب»؟
** أحيانا يختصر الإعلام مباريات بين فرق فى مباريات بين مدربين.. بين جمهورين.. بين إدارتين.. ولأن يورجين كلوب الذى تولى قيادة ليفربول فى 12 أكتوبر الماضى عنده كاريزما، وكسب قلوب الإعلام بابتسامته، وبتصريحه بأنه: «الرجل العادى..» فى تلميح إلى مورينيو: «الرجل الخاص» لذلك انتظر الإعلام المباراة بأهمية بالغة.. وحين سئل يورجين كلوب عن اللقاء قبل أن يبدأ أجاب: لماذا تقولون إنها مباراة كبرى، أو تعطونها تلك الأهمية. إنها مجرد مباراة بين التاسع وبين الخامس عشر. وكان ليفربول يحتل المركز التاسع وتشيلسى الخامس عشر.. إننى، يقول كلوب، لا أقرأ الصحف ولا أحب أن أعرف ما تريدون، ولكنى أعرف ما أريد.. ببساطة أريد الفوز بكل مباراة ألعبها بغض النظر مع من ألعب.
** فاز ليفربول 3/1.. وصعد للمركز السابع بينما أصبح موقف مورينيو معقدا، وتردد أن الروسى إبراموفيتش مالك تشيلسى خصص 9 ملايين جنيه إسترلينى للاستغناء عنه، علما بأنه كان جدد عقد مورينيو لأربع سنوات بعد الفوز بلقب البريمير ليج، وعقب الهزيمة أمام ليفربول، وهى السادسة للفريق، عجز مورينيو، بكل ما يملكه من قدرات مع الإعلام، عجز عن تفسير هذا التراجع فى مستوى فريقه الذى توج باللقب قبل 6 أشهر، وكان كلما يتلقى سؤالا فى المؤتمر الصحفى يجيب بإجابة واحدة: لا يوجد عندى ما أقوله.
** يورجين كلوب عنده الكثير الذى فعله لفريق ليفربول فهو يفضل مران المساء لأنه فى نفس توقيت المباريات التى يخوضها. ويملك هذا الألمانى مهارة إدارة اللاعبين وإقناعهم بأنهم جميعا من النجوم وفى إحصائية عن أهم ما فعله كلوب مع ليفربول جاء أن متوسط جرى اللاعب الواحد فى المباراة الواحدة أصبح 10.5 كيلومتر تقريبا بعد أن كان نحو 9.76 كيلومتر. ويحتل لاعب ليفربول الآن المركز الثالث فى معدل الجرى بالمباراة، بعد لاعب بورنموث الذى يجرى فى المباراة الواحدة 10.8 كيلومتر ثم لاعب توتنهام الذى يجرى فى المتوسط 10.7 كيلومتر.. والفروق لا تذكر، لكنها تحسب. والطريف أن فريق بورنموث الذى يجرى لاعبه بمتوسطات أعلى فى كل مباراة يحتل المركز السابع عشر..
** يقول يورجين كلوب: ليس مهما أن يجرى فريقى لمسافة 120 كيلومترا فى المباراة. ممكن يجرى 115 كيلومترا لكنه يتحرك بشكل أفضل فى المساحات ويؤدى بتناغم بين خطوطه، ويكون قرار اللاعب دائما هو الصائب حين يتصرف فى الكرة، فهذا أفضل من الجرى الكثير على الرغم من أهمية الجرى..
** هذا كلام مهم فى كرة القدم التى يلعبها العالم الآخر.. وأذكر أننى فى الثمانينيات من القرن الماضى كنت فى برنامج تليفزيونى ودخلت فى حوار مع مدرب مصرى شهير عن أهمية تلك القياسات، وسألته لماذا لا نستخدمها فى التعرف على قدرات لاعبينا، فكان رده: «إحنا عارفين الطريقة.. لكن مش مهم نستخدمها»..!
** أدركت من ساعتها معنى جملة: «إحنا اللى خرمنا التعريفة».