أين يقع خطر نقص إمدادات الموارد المعدنية للولايات المتحدة؟ - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:19 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أين يقع خطر نقص إمدادات الموارد المعدنية للولايات المتحدة؟

نشر فى : الثلاثاء 3 مارس 2020 - 9:15 م | آخر تحديث : الثلاثاء 3 مارس 2020 - 9:15 م

نشر موقع Eurasia Review تقريرا تناول فيه العناصر المعدنية الأساسية للولايات المتحدة وكيف أن إمدادات هذه العناصر تتأثر بشكل كبير ولفترات بعيدة بما يحدث من اضطرابات على الصعيد الدولى أو حتى الداخلى للدول المصدرة... نعرض منه ما يلى:
أصبح لدى صانعى السياسات وقطاع الصناعات التحويلية فى الولايات المتحدة الآن أداة قوية لمساعدتهم على تحديد السلع المعدنية التى يعتمدون عليها والتى يشكل فى تعطل إمدادها أو نقصانها خطرا، وذلك بفضل المنهجية الجديدة التى أجرتها هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية وشركائها.
وقال مدير وكالة المسح الجيولوجى الأمريكى جيم رايلى أن هذه المنهجية جزء مهم من تحقيقنا لأهداف استراتيجية الرئيس ترامب لضمان إمدادات المعادن المهمة.. فهو يوفر معلومات تدعم التخطيط للمصنعين الأمريكيين وقرارات تدعم الإدارة السليمة لسلسلة الإمدادات.
قامت المنهجية بتقييم العرض العالمى والطلب الأمريكى على 52 سلعة معدنية للأعوام من 2007 إلى 2016. وقد حددت 23 سلعة معدنية، بما فى ذلك بعض العناصر الأرضية النادرة والكوبالت والنيوبيوم والتنجستن، باعتبارها تشكل أكبر خطر على العرض بالنسبة لقطاع التصنيع الأمريكى. هذه السلع حيوية للهواتف المحمولة، والطاقة المتجددة، وتطبيقات الطيران والفضاء، وغيرها.
وقال عالِم فى وكالة المسح الجيولوجى، نيدال نصار، المؤلف الرئيسى للمنهجية أن مصنعو التكنولوجيات الجديدة والناشئة يعتمدون على السلع المعدنية التى يتم الحصول عليها حاليا من دول أخرى إلى حد كبير.. ومن المهم معرفة أى من هذه السلع التى تشكل خطرا أكبر بالنسبة للصناعات داخل قطاع التصنيع.
تتعرض عملية العرض من هذه السلع المعدنية لخطر فى ظل وجود ثلاث ظروف.. أولا يعتمد المصنعون الأمريكيون فى المقام الأول على الدول الأجنبية بالنسبة لهذه السلع الأساسية، ثانيا قد لا تتمكن البلدان المعنية أو لا ترغب فى الاستمرار فى تزويد المصنعين الأمريكيين بالمعادن؛ ثالثا المصنعون فى الولايات المتحدة أقل قدرة على التعامل مع صدمة الأسعار أو انقطاع العرض.
وقال نيدال نصار أن سلاسل الإمدادات من الممكن أن تتوقف لأى سبب مثل التوترات والصراعات التجارية الدولية، وهى أسباب معروفة، أو وجود أسباب أخرى مثل حالات تفشى الأمراض والكوارث الطبيعية وحتى وجود نزاعات أهلية محلية فى البلد المنتج للمعدن وتأثيره على قدرتها فى تصدير السلع المعدنية إلى الولايات المتحدة.
هذه المخاطر ليست ثابتة، وإنما تتغير بناء على ظروف السوق العالمية الخاصة بكل سلعة معدنية فردية وعلى الصناعات التى تستخدمها. ومع ذلك، يشير التحليل إلى أن المخاطر عادة لا تتغير بشكل كبير على مدى فترات قصيرة، ولكن بدلا من ذلك تظل ثابتة نسبيا.
وأضاف نيدال نصار أن ما أثار الدهشة بشكل كبير أثناء تقييم النتائج فى العقد الأخير هو درجة شدة اتساق السلع المعدنية بخطر انقطاع الإمدادات على مدى العقد الماضى. بمعنى آخر أن وجود واحدة من الأخطار التى قد تؤدى إلى قطع الإمدادات يستمر تأثيرها بشكل كبير على إمدادات السلع المعدنية... وهذا مهم لصانعى السياسات والصناعات التى تستمر خططهم لأكثر من سنة أو اثنين.
على سبيل المثال، بين عامى 2007 و2016، بلغ خطر عدم توفر العناصر الأرضية النادرة ذروته فى عامى 2011و 2012 عندما أوقفت الصين الصادرات أثناء نزاع مع اليابان. ومع ذلك، ظل إمدادات العناصر الأرضية النادرة من بين أعلى السلع المعرضة للخطر طوال فترة الدراسة بأكملها.
فى عام 2019، نشرت وزارة التجارة الأمريكية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والوكالات الفيدرالية الأخرى، التقرير المشترك بين الوكالات بعنوان «استراتيجية فيدرالية لضمان توفير إمدادات موثوق بها من المعادن الأساسية»، استجابة للأمر التنفيذى للرئيس ترامب رقم 13817. من بين أمور أخرى، تُلزم الاستراتيجية وزارة الداخلية للولايات المتحدة بتحسين رسم الخرائط الجيوفيزيائية والجيولوجية والطبوغرافية للولايات المتحدة؛ وإتاحة الوصول إلى البيانات إلكترونيا؛ ودعم التنقيب الخاص عن المعادن الأساسية؛ وتقديم توصيات لتبسيط عمليات التصريح ومراجعة تعزيز الوصول إلى الموارد المعدنية الأساسية.
إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى

التعليقات