الأهلى والزمالك.. بعض القصص! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 10:16 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأهلى والزمالك.. بعض القصص!

نشر فى : الأربعاء 3 نوفمبر 2021 - 8:25 م | آخر تحديث : الأربعاء 3 نوفمبر 2021 - 10:33 م

4 انتصارات كبيرة للفريقين و239 مباراة فى ديربى الشرق الأوسط منها 122 في الدوري.. و103 فوز للأهلى مقابل 58 للزمالك
جريدة الأهرام فى 17 نوفمبر 1922:
«نتيجة المباراة تساوى الفريقين دون أن يصيب أحدهما مرمى أخيه»!
تطور أزمة «نجوم منتخب القاهرة» عام 1943 وشطب 12 لاعبًا من الأهلى و2 من الزمالك
** يوم الجمعة 17 نوفمبر عام 1922 كتبت جريدة الأهرام ما يلى: «تبارى النادى المختلط الذى يقود فرقته حسين بك حجازى مع النادى الأهلى الذى يقود فرقته رياض شوقى أفندى، بين جمهور عظيم من مشجعى الطرفين بأرض الجزيرة. ويعز علينا أن نبخل عن أفراد الفرقتين بالثناء والشكر». ثم أعرب المحرر الرياضى عن سعادته وسعادة سائر المتفرجين «أن تكون نتيجة المباراة تساوى الفريقين دون أن يصيب أحدهما مرمى أخيه»!
** كان ذلك قبل مائة عام، قبل أن تتغير اللعبة، وتتغير النفوس، وقبل أن تتحول المنافسة بين الفريقين إلى توتر وتراشق صراع واحتقان وصداع، وقبل أن يرى الكثيرون فريقا واحدا فى المباراة، وهى بين فريقين. كان ذلك قبل مائة عام.. قبل اللعب بكرة النار بدلا من كرة الهواء!
** لعب الأهلى والزمالك معا 239 مباراة. 122 فى الدورى، و31 فى كأس مصر، و7 فى كأس السوبر، و6 فى كأس السلطان حسين، و42 فى بطولة منطقة القاهرة، و10 فى بطولة إفريقيا و21 مباراة ودية. وفاز الأهلى فى 103 مباريات وفاز الزمالك فى 58 مباراة وتعادلا فى 79 مباراة. وقد استبعدت مباراتى عام 2017 الوديتين على ملعبى الفريقين بالتبادل حتى توثيق أنهما كانتا بين الفريقين وليست بين المختلط وفرقة حسين حجازى أو «حجازى ألفين».
** «كانت مسابقة كأس السلطان حسين أولى بطولات الكرة المصرية وبدأت عام 1916 والتقى الأهلى والزمالك فيها 6 مرات وفاز الزمالك 3 مرات وتعادلا مرتين وفاز الأهلى مرة واحدة. وفى الفترة من 1927 إلى 1948 التقى الأهلى والزمالك فى كأس مصر 15 مرة وفاز الأهلى 6 مرات وفاز الزمالك فى 6 مرات وتعادلا 3 مرات.. وفى دورى منطقة القاهرة فى الفترة من 1922 إلى 1938 فاز الأهلى باللقب 15 مرة وفاز الزمالك باللقب 14 مرة.. وهذا يوضح أن المنافسة بين الفريقين كانت على أشدها فى السنوات الأولى من تأسيس الناديين.
** فى تاريخ لقاءات الأهلى والزمالك أربع مباريات شهدت فوزا كبيرا لكل منهما وهى لقاءات موثقة بجهد كبير ومميز للدكتور «طارق أحمد سعيد» على شبكة الكرة المصرية:
** فى كأس مصر موسم 1936 /1937 دور الثمانية تعادل الفريقان 1/1 ثم تعادلا فى الإعادة 2/2. ثم فاز الأهلى 5/صفر فى الإعادة الأخيرة يوم 30 مايو 1937.. وكان الفوز الكبير الثانى للأهلى فى 16 مايو 2002 وكان 6 /1.. دون أن يثير الفوز أى أزمات من أى نوع..
** فى 2 يناير 1942 فاز الزمالك على الأهلى 6/صفر فى بطولة دورى القاهرة، وكتبت الأهرام فى يوم المباراة تحت عنوان مباراة الموسم ما يلى:
«مباراة اليوم بين نادى فاروق (المختلط سابقا) والنادى الأهلى هى مباراة الموسم التى ينتظرها عشاق الكرة بفارغ الصبر لأنها بين ندين متنافسين يتطلع كل منهما إلى تسيد البطولة ويضم الناديين بين جدرانهما نخبة من أبرز لاعبى المملكة المصرية لذلك كانت مباراتهم دائما المقياس الصحيح للوقوف على مستوى لعبة كرة القدم بمصر.
..هذا ويبدأ اللعب فى الساعة الثالثة على أرض نادى فاروق بالزمالك ويسبقه مباراة الأهلى الأبيض وفاروق «ب» تبدأ فى الساعة 1.15»
** كانت هناك أزمة شهيرة بدأت عام 1943 أثرت على الخصومة بين الأهلى والزمالك.. إنها أزمة مباراة منتخب نجوم القاهرة فى فلسطين.. وهناك الكثير الذى يحتاج لتصحيح فى تلك الواقعة التاريخية.. وهو:
أولا كان الزمالك اسمه فاروق قبل مباراة نهائى الكأس التى انتهت بفوز ه على الأهلى 6/ صفر..فقد أصبح المختلط باسم فاروق الأول فى يونيو عام 1941 وكان الخطأ التاريخى الدارج أن الملك قرر تغيير اسم النادى بعد فوزه على الأهلى فى تلك المباراة.
ثانيا: تم شطب 14 لاعبا بالفعل من قبل اتحاد الكرة برئاسة حيدر باشا وهو أيضا كان رئيسا للزمالك.. لكن ضمن الـ14 لاعبا هناك لاعبان من الزمالك تم شطبهما لسفرهما مع منتخب نجوم القاهرة وهما محمد جميعة وأنور البشبيش.
ثالثا: كان مقررا أن تلعب مباراة نهائى الكأس بين الأهلى وفاروق فى عام 1943 وألغيت بسبب سفر منتخب نجوم القاهرة إلى فلسطين للعب مع فريق نادى بيطار وتقاسم الفريقان الكأس. ثم رفع الإيقاف عن اللاعبين بعد 8 أشهر وتحديدا يوم 19 إبريل 1944. ومنح الاتحاد لكل الفرق فترة شهر للاستعداد لنهائى الكأس.. وتأهل الأهلى والزمالك للمباراة النهائية يوم 2 يونيو 1944. وفاز الزمالك على الأهلى 6/صفر مسجلا النتيجة نفسها التى سبق له الفوز بها..
رابعا: قرر للاتحاد الفلسطينى لكرة القدم إيقاف نادى البيطار لاستضافته فريق نجوم القاهرة دون موافقته وذلك بعد مخاطبات متبادلة مع الاتحاد المصرى.
** كانت تلك النهاية للأزمة بعد أن اجتمع مجلس ادارة النادى الأهلى فى منزل جعفر ولى باشا رئيس النادى بمطرية الزيتون فى يوم 29 سبتمبر 1943، وجرت مناقشة موضوع الإيقاف والشطب، وتناول الحضور مسألة سلطة الاتحاد على الأفراد وحقه فى منعهم من اللعب خارج القطر، وانتهى الاجتماع باقتراح من فكرى أباظة برفع مذكرة إلى اتحاد كرة القدم بملاحظات المجلس، التى تتلخص فى أن العقوبة وهى الشطب، أبدية، وأن السبب لم يذكر فى إنذار الشطب، وأن اللاعبين لم يحقق معهم، فإذا رأى الاتحاد ألا يؤخذ بوجهة نظر المجلس فإن النادى الأهلى مع الأسف الشديد لا يستطيع عمليا أن يدبر بحال ــ إزاء شطب 14 من أبرز لاعبيه ــ فريقا لائقا لمباريات الموسم.
وانتهت هذه الأزمة بعد أن وصلت للذروة بتهديد الأهلى بالانسحاب من اتحاد الكرة، وتدخل فيها القصر وأمر الملك فاروق وزير حربيته حيدر باشا إنهاء المشكلة ورفع العقاب، ولعب الأهلى والزمالك نهائى كأس الملك وفاز الزمالك 6/صفر.
** كان الأهلى هو أول نادٍ فى مصر يؤسس ثلاث فرق لتمثيله واللعب باسمه، فكان الفريق الأول يطلق عليه «الفريق الأحمر»، وفى عام 1926 أنشأ فريقا ثانيا سماه «الأهلى الأبيض»، ثم أنشأ فريقا ثالثا عام 1927 سماه «الأهلى الأزرق». وقد لعب الفريقان الأبيض والأزرق ضمن فرق أندية الدرجة الأولى التى كانت تتبارى على كأس مهداة من أبو بكر راتب للألعاب السداسية بين مختلف المدارس والأندية وكذلك كان للزمالك فريقه الثانى أو «فاروق ب» ولعب هذا الفريق مع الأهلى الأبيض مباراة فى الساعة الواحدة والربع من 2 يونيو 1942 قبل نهائى كأس مصر بين الفريقين الكبيرين.. وانتهى بفوز الزمالك 6/صفر..
** فى يوليو عام 1957 أجرى الأهلى والزمالك اتفاقا بخصوص موضوع انتقالات اللاعبين واتفق الناديان على ألا يحاول أحدهما ضم أى لاعب من النادى الآخر إلا بعد الحصول على موافقة النادى التابع له بالاستغناء عنه، وقد تبادل رئيسا الناديين عبود باشا والدكتور محمود شوقى خطابين يتضمنان عدم قبول انضمام أى لاعب من لاعبى الناديين إلى الآخر إلا إذا كان معه تنازل من النادى الذى يتبعه»
لكن هذا الاتفاق لم يستمر، ومضى الناديان يحاولان خطف المواهب والنجوم من الأندية الأخرى ويتنافسان عليهم. وفى سنة 1966 حاول الأهلى أن يضم لمعى لاعب المنصورة، ودخل الزمالك منافسا له، وقامت الدنيا ولم تقعد فى الوسط الكروى، وباتت حكاية لمعى قصة رئيسية فى صفحات الرياضة، واستدعى الأمر تدخل طلعت خيرى وزير الشباب لإقناع لمعى بالانضمام للزمالك، إلا أن لمعى اختار الأهلى، ومن يومها لايوجد اتفاق!
** هذا من قصص الماضى.. لكن ماذا عن الغد.. ماذا عن القمة القادمة بعد 24 ساعة؟

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.