بريطانيا تفقد ملفات حول تعاونها النووى مع إسرائيل - نافذة - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 12:26 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

بريطانيا تفقد ملفات حول تعاونها النووى مع إسرائيل

نشر فى : الأحد 7 أغسطس 2016 - 9:20 م | آخر تحديث : الأحد 7 أغسطس 2016 - 9:20 م
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للصحفى «هارى كوكبورن» يدور حول فقد الحكومة البريطانية وثائق هامة تتعلق بتعاونها النووى مع إسرائيل خلال السنوات الماضية ووثائق أخرى تتعلق بالشأن الداخلى البريطانى، ويتطرق المقال إلى هذه الوثائق المفقودة وسبل مكافحة ما حدث وتجنب تكراره مرة أخرى.

يبدأ «كوكبورن» المقال بأن الحكومة البريطانية فقدت أكثر من 400 وثيقة تتضمن ملفات حول تعاون المملكة المتحدة مع إسرائيل بشأن ترسانة نووية خلال الأربع سنوات الماضية. وقد كشف استجواب بطلب حرية تداول المعلومات أن الأرشيف الوطنى البريطانى فى كيو يحتوى على أكثر من 11 مليون وثيقة؛ وتتضمن هذه الوثائق ملفات ومعلومات ستصبح متاحة للجمهور عقب مرور 30 عاما عليها. وتشمل الوثائق المفقودة ملفات حول التعاون النووى لبريطانيا مع إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضى، ومن ضمنها أيضا ملفات متعلقة بقرار الأمم المتحدة بخصوص نزع السلاح والحد من التسلح صدر عام 1978، وقد أعربت خلاله الأمم المتحدة عن قلقها إزاء محاولات إسرائيل امتلاك أسلحة نووية. جدير بالذكر أن إسرائيل منذ خمسينيات القرن الماضى، تتبنى سياسة الغموض فيما يتعلق بالتسلح النووى فهى لا تؤكد أو تنفى امتلاكها ترسانة نووية على الإطلاق.

يضيف الكاتب أن تلك الوثائق المفقودة تشمل أيضا خطابا كتبه «ونستون تشرشل» عام 1947 «رئيس الوزراء البريطانى منذ 1940ــ1945» وتولى المنصب مرة أخرى منذ «1951ــ1955» وذلك خلال الفترة التى كتب بها روايته عن الحرب العالمية الثانية والتى ساهمت بشكل كبير بفوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1953. فضلا عن ذلك تتضمن هذه الوثائق أكثر من 60 وثيقة تخص وزارة الخارجية وأكثر من 40 وثيقة تتعلق بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى 6 تسجيلات لرؤساء وزراء سابقين.

فى السياق ذاته، أعرب «تريسترام هانت» رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بالأرشيف الرسمى والتاريخ عبر إذاعة بى بى سى، أن فقدان هذه الوثائق تمثل خسارة بل وخسارة مقلقة، ولكنه أكد على أن هيئة الأرشيف الوطنى تعد من ضمن أفضل الهيئات على مستوى العالم وهم يديرونها بكفاءة وفعالية، ولكن التحدى هنا أن عليهم التأكد من وجود الأنظمة التى تمنع حدوث ذلك مجددا، ففقدان أى ملف من الأرشيف يعنى فقدان جزء هام من التاريخ بل ويؤثر على إدراك ذلك التاريخ فيما بعد.

ويختتم «كوكبورن» بالبيان الذى صدر من قبل المسئولين البريطانيين إزاء ما حدث والذين أكدوا خلاله أنهم يتعاملون مع أرشيف لديه برنامج فعال ومتخصص لتحديد أماكن الوثائق المفقودة والموجودة بأماكن ليست أماكنها، وبالفعل بعد البحث الدقيق تم العثور على العديد من هذه الوثائق ومازال البحث مستمرا لحين العثور على جميع الوثائق. ولابد من التأكيد على أن هذه الملفات والوثائق التى تم فقدها تمثل نسبة ضئيلة من جميع الملفات والوثائق التى يحتفظ بها الأرشيف الوطنى.
التعليقات