تجاوزات ومخالفات المرحلة الثانية - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 6:17 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تجاوزات ومخالفات المرحلة الثانية

نشر فى : الخميس 15 ديسمبر 2011 - 9:05 ص | آخر تحديث : الخميس 15 ديسمبر 2011 - 9:05 ص

مؤسف أن يصر بعض الأحزاب ومجموعة من المرشحين المستقلين على امتهان كرامة الناخبين بنقلهم فى أوتوبيسات وسيارات إلى المقار الانتخابية والتأثير على اختياراتهم من خلال هذه الخدمة. مشهد الأوتوبيسات المحملة بالناخبين تكرر فى المرحلة الثانية وتورطت به على الرغم من مخالفته تعليمات اللجنة العليا أحزاب قديمة وجديدة، إسلامية ومدنية.

 

استمرار الدعاية لمرشحين أو ضد مرشحين بتوظيف الشعارات الدينية أصبح يشكل عوارا مستمرا فى الانتخابات المصرية. دعوة الأحزاب والمرشحين المنتمين للإسلام السياسى للامتناع عن هذا النوع من الدعاية لم تجد نفعا إلا مع عدد قليل منهم. اللجنة العليا مطالبة اليوم ومع تكرر الدعاية الدينية فى المرحلة الثانية بالنظر فى إمكانية شطب القوائم والمرشحين الذين يثبت عليهم التورط فى هذه الممارسات.

 

تحتاج اللجنة العليا أيضا، ومن خلال لجنتها الفرعية المتابعة للأداء الإعلامى، إلى النظر فى محاسبة وسائل الإعلام التى لم تلتزم بالحيادية وتجاهلت شرط الصمت الانتخابى فى اليومين السابقين على يوم الانتخاب. ليس فقط الإعلام الحكومى الذى ينبغى مراقبته ومحاسبته، بل أيضا الإعلام الخاص الذى يسىء بانحيازات بعضه الحالية للدور العظيم الذى قام ويقوم به للدفاع عن الحرية.

 

كذلك يمثل تورط بعض المرشحين فى الدعاية الانتخابية اثناء عملية الانتخاب مخالفة صريحة، تؤلم سياسيا عندما تأتى من مدافعين عن الديمقراطية وسيادة القانون. هنا أيضا اللجنة العليا مطالبة بالنظر فى الشكاوى والبلاغات المقدمة للنيابة العامة فى هذا الصدد ومحاسبة المرشحين التزاما بالقوانين المنظمة للعملية الانتخابية وبشرط المنافسة النزيهة.

عمرو حمزاوي أستاذ علوم سياسية، وباحث بجامعة ستانفورد. درس العلوم السياسية والدراسات التنموية في القاهرة، لاهاي، وبرلين، وحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم السياسية من جامعة برلين في ألمانيا. بين عامي 2005 و2009 عمل كباحث أول لسياسات الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام الدولي (واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية)، وشغل بين عامي 2009 و2010 منصب مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لوقفية كارنيجي ببيروت، لبنان. انضم إلى قسم السياسة العامة والإدارة في الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 2011 كأستاذ مساعد للسياسة العامة حيث ما زال يعمل إلى اليوم، كما أنه يعمل أيضا كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة. يكتب صحفيا وأكاديميا عن قضايا الديمقراطية في مصر والعالم العربي، ومن بينها ثنائيات الحرية-القمع ووضعية الحركات السياسية والمجتمع المدني وسياسات وتوجهات نظم الحكم.
التعليقات