** خلال يوم واحد رحل أحمد سامى عن سيراميكا كليوباترا بالتراضى، ورحل إيهاب جلال عن فاركو، وأقيل فيريرا عن الزمالك وطارق العشرى رحل عن سموحة الذى قد يعود إليه أحمد سامى. ومن قرأ مقال فرانك لامبارد وإيفرتون لم تصل إليه الرسالة. فالرسائل تحتاج إلى كتاب تفسيرعلى ما يبدو. ولكن هكذا تستمر لعبة الكراسى الموسيقية فى الدورى المصرى، وأصبح نص «بالتراضى» مثل ثقب اختراق نص آخر فى اللوائح يقيد وينظم حركة المدربين فى الأندية، فكيف يقبل الاتحاد بهذا الثقب؟
** إقالة فيريرا كانت متوقعة بناء على العروض والمستويات التى قدمها الفريق فى مبارياته الأخيرة. والغريب أن الزمالك لعب أفضل شوط له، وهو الثانى أمام غزل المحلة فى 6 مباريات لم يحقق فيها الفريق أى فوز، كأنه كان شوط الوداع من اللاعبين لمدربهم، وهم يدركون أنه فى طريقه للرحيل. والواقع أن فيريرا الذى فاز بالدورى والكأس الموسم الماضى لم يوفق هذا الموسم ووقع فى أخطاء غير مفهومة هذا الموسم. وعندما أعلن الزمالك أنه اتخذ قراره بشأن فيريرا بعد مباراة الأهلى، كنت أدرك أن القرار يتوقف على نجاحه فى إدارة المباريات الثلاث التى تنتهى بلقاء فاركو. إلا أن الهزيمة أمام غزل المحلة عجّلت بالقرار.
** التشكيل وتغيير مراكز لاعبين، وحيرة المدرب بين أسماء وأسماء وبين طريقة لعب وطريقة لعب، وغياب الروح الجماعية تماما، وفقدان السيطرة على الملعب أثناء المباريات، والأداء الفردى، وجرى كل لاعب بالكرة دون هدف، وظن كل لاعب أنه صاحب الحل الوحيد فى الفريق. وأداء الزمالك أمام الأهلى على الرغم من حاجته للعودة إلى دائرة المقدمة وتقليل الفارق. هذه كلها أسباب حتمت رحيل فيريرا على الرغم من صعوبة موقف الفريق حاليا. لكن ربما كان بقاء المدرب سيعقد الأمور أكثر بكثير.
** وتظل عملية إقالة المدربين بهذا الكم فى الكرة المصرية من ظواهر اللعبة فى مصر. فلماذا يقع الاختيار على مدرب؟ ولماذا يقال مدرب من مهمته بأسرع مما يتوقع أحد؟ وما هى معايير التقييم؟ هل هى نتائج الفريق؟ أم هل هو مستوى الأداء؟ هل يتم تقييم هذا المستوى حقا؟ وهل تبحث كل الأندية الآن عن دخول دائرة القمة؟ ألا توجد الأهداف الواقعية عند أى ناد؟!
**تقدم كلاتنبيرج باستقالته وذكر الاتحاد المصرى لكرة القدم عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أن مجلس إدارة الاتحاد سيعقد اجتماعا طارئا للبت فى أمر استقالة كلاتنبرج كما أكد مجلس إدارة الاتحاد فى لجنة الحكام، والتى ستستمر فى عملها بشكل طبيعى، بقيادة محمد فاروق نائب رئيس اللجنة.. لكن سبب استقالة كلاتنبيرج غير واضح وغير مفهوم كما نشر هنا فى مصر، وغير مفهوم أيضا طبيعة التعاقد، ووظيفة الرجل بالتحديد. لكن فى إنجلترا كتبت صحيفة الصن تقريرا منسوبا لكلاتنتبرج بأنه رحل من مصر خشية على حياته بعد هجوم وإساءات تعرض لها وهو أمر خطير للغاية، يستحق أن ينتفض من أجله كل مسئول فى الرياضة المصرية. وجاء فى تقرير الصن أن كلاتبنيرج لم يحصل على راتبه فى آخر شهرين بقيمة ٣٢ ألف جنيه إسترلينى شهريا. بينما قالت مصادر الاتحاد إنه حصل على حقوقه كاملة.. أين الحقيقة؟
** هل يمكن أن نعرف الحقيقة ولو مرة واحدة لماذا رحل كلاتبنيرج ولماذا زادت ظاهرة إقالة المدربين عن الحد ولماذا هذا الصمت إزاء اختراق اللوائح؟ وهل هناك إجراء يمكن اتخاذه ولو مرة واحدة؟