عمرو وجدى يكتب : شكرا للمواطن عدلى منصور - منبر الشروق - بوابة الشروق
الإثنين 13 مايو 2024 8:10 م القاهرة القاهرة 24°

عمرو وجدى يكتب : شكرا للمواطن عدلى منصور

نشر فى : الأربعاء 11 يونيو 2014 - 1:45 م | آخر تحديث : الأربعاء 11 يونيو 2014 - 1:45 م

شكرا لسيادة المستشار الجليل عدلى منصور على الفترة التى قضاها رئيسا مؤقتا لمصر لمدة استمرت عام تقريبا، استطاع فيها تحمل المسؤولية الوطنية باقتدار، وقاد سفينة الوطن بكل حكمة وأمانة حتى أوصلها إلى بر الأمان والاستقرار.

وشكرا له كمواطن أولا - قبل أن يصبح رئيسا للمحكمة الدستورية العليا ورئيسا للجمهورية بعد ذلك - لأنه لبى نداء بلده فى فترة صعبة وقاسية وحالكة الظلام نجح فيها أن يصحح أوضاعا كثيرة قلبها نظام الإخوان البغيض فى أقل من سنة.

المستشار عدلى منصور هو أول رئيس لمصر يدخل القصر الجمهورى ويخرج منه راضياَ عن طيب خاطر بدون أى صعوبات أو مشاكل أو مظاهرات تطالب برحيله، وبدون أن يكون له مطمع فى أى منصب آخر، غير مهتم بمصيره وبمستقبله فقد أدى واجبه كاملا وبما يرضى الله وضميره أولا وبما يلبى طموحات شعبه ولو مؤقتا.

لم يتخل طيلة الــ 327 يوماَ داخل أروقة القصر الرئاسى عن هدوئه وثباته فى كل المواقف التى صادفته وفى كل القرارات التى اتخذها.

واجه أزمات عديدة استطاع التعامل معها بحصافة ورصانة القاضى، لم يتكبر يوما عن استشارة فريقه الرئاسى المعاون ومستشاروه من أجل الوصول إلى أفضل الحلول فى قضية أو أزمة ما.

طرح عدة قضايا مهمة وعاجلة للحوار الوطنى والمجتمعى من أجل استطلاع رأى الأحزاب والقوى والتيارات السياسية والحزبية والشعبية لأنهم أولا وأخيرا شركاء فى هذا الوطن وصناع للقرار وأصحاب للسيادة.

كان يعى جيدا أنه رئيسا "مؤقتا" لمصر، فجاءت خطاباته قليلة ومحددة وملخصة بدون تطويل ممل أو تقصير مُخِل على عكس ما كان يفعل سلفه الرئيس المعزول محمد مرسى بخطبه العصماء الطويلة التى امتد بعضها إلى يومين!!

وعلى خطى خطاباته، جاءت أيضا جولاته الخارجية التى اتسمت بالقليلة، واستغرق بعضها ساعات معدودة، كان أشهرها حضوره للقمة العربية بالكويت فى مارس الماضى والتى بعث خلالها برسائل عديدة ومحددة إلى الأقطار العربية بضرورة محاربة الإرهاب ومساعدة مصر ومساندتها فى هذه الفترة الفارقة والحرجة فى تاريخها حتى تمر من عنق الزجاجة.

سيادة المواطن عدلى منصور... شكرا جزيلا لأنك أعدت لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية وقاره واحترامه وهيبته بعد أن خسف به سلفك الأرض وكان أضحوكة بين الأمم والدول.

شكرا لأنك كنت رئيسا لكل المصريين جميعا، ولم تكن يوما رئيسا لأهل أو لعشيرة كما كان يفعل سلفك.

أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يسير الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى على خطاك، وأن يكمل ما بدأته مستفيدا من أخطائك، وأن يكون خير خلف لخير سلف.

شارك بتعليقك