محمود البنا يستغيث: الحكام الأجانب يأخذون أموالنا ويقصون كوادرنا المصرية - بوابة الشروق
الخميس 27 نوفمبر 2025 9:44 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

محمود البنا يستغيث: الحكام الأجانب يأخذون أموالنا ويقصون كوادرنا المصرية

مصطفى مطر
نشر في: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 7:23 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 7:35 م

قدّم محمود البنّا، الحكم الدولي المصري المعتزل مؤخراً، استغاثة إلى رئاسة الجمهورية، شاكياً المسؤولين الذين يأتون بأجانب لرئاسة لجان التحكيم، مستشهداً بتجربة حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر.

ونشر البنّا منشوراً عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك»:" استغاثة عاجلة إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، حفظكم الله ورعاكم، أتشرّف بأن أرفع إلى سيادتكم هذه الاستغاثة بعد ساعات قليلة من إعلاني اعتزال التحكيم المصري، إيمانًا مني بأن ما سأقوله لم يعد يحتمل التأجيل، بعد أن ضاقت بنا السبل ولم نجد من يستمع إلينا".

أضاف:" سيادة الرئيس، استمعتُ إلى حديث سيادتكم منذ فترة حول استقدام المدربين الأجانب للمنتخب الوطني، وقلتم بوضوح وبصوت الحكمة: «ليه بتجيبوا أجانب يدربوا المنتخب والنتيجة هي هي؟".

تابع:" وبالفعل، عندما جاء المدرب الوطني أثبت نجاحه ورفعت مصر رأسها بالإنجازات التي حققها، واليوم يتكرر المشهد ذاته ولكن داخل منظومة التحكيم، فالمسؤولون يأتون بأجانب لرئاسة لجان الحكام لا لإضافة خبرة أو تطوير المنظومة، بل لأخذ أموالنا وإقصاء كوادرها المصرية، رغم أن الواقع أثبت أن الحكم المصري قادر وكفء ومشهود له دوليًا".

أوضح:" سيادة الرئيس، رئيس لجنة الحكام الحالي رجل يعمل داخل الفيفا، وخلال الشهرين الماضيين لم يمكث في مصر أكثر من أسبوع واحد، حيث تواجد في تشيلي لحضور بطولة كأس العالم دون العشرين عامًا، ثم ذهب إلى قطر حيث بطولة كأس العالم دون السبعة عشر عامًا، ورغم ذلك يتقاضى آلاف الدولارات من أموال المصريين دون تفرغ أو وجود حقيقي أو مكسب واضح لمنظومة التحكيم، والأعجب من ذلك، وهو ما يثير الدهشة والاستغراب، أنه عندما طلب من الفيفا محاضرين وخبراء لتطوير الحكام المصريين، أرسل لنا الفيفا محاضرًا مصريًا هو تامر دري رئيس لجنة حكام لبنان الحالي، وهو إقرار رسمي من الاتحاد الدولي بكفاءة العنصر المصري الذي يتم تجاهله داخليًا".

واصل:" هذا المشهد وحده يكفي ليؤكد أن مصر تمتلك الكفاءات، وأن الإصرار على الأجانب لا سند له ولا منطق فيه ولا مبرر إداري أو مهني، سيادة الرئيس، لقد قلتم من قبل:" عايزين تقنعونا إن بلد فيها ٦٠ مليون شاب ما فيهاش ٦٠٠٠ محمد صلاح؟، وبذات المنطق العادل نقول: هل يُعقل أن مصر — بتاريخها التحكيمي العظيم — ليس فيها ٦٠٠٠ جمال الغندور أو عصام عبدالفتاح؟".

أكمل:" هل يُعقل أن نُقصي أبناء الوطن بينما يعترف العالم بكفاءتهم؟ سيادة الرئيس، إنني لا أطلب مصلحة شخصية، فقد أعلنت اعتزالي بالفعل، ولكنني أرفع إلى سيادتكم هذه الاستغاثة من أجل إنقاذ منظومة التحكيم المصري من الإدارة الخاطئة، وإهدار المال العام، وتهميش الكفاءات الوطنية، وضياع معيار العدالة داخل بيئة طالما كانت نموذجًا للانضباط، إن الحكم المصري، مثل اللاعب المصري، قادر على تمثيل مصر بأفضل صورة متى وجد العدالة والاحترام وتكافؤ الفرص".

أختتم:" وختامًا، أتوجه إلى سيادتكم بكل الثقة في حكمتكم وحرصكم على حماية مؤسسات الدولة ومنع الفساد الإداري وإهدار الموارد، داعيًا الله أن يوفقكم إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك