قال اللواء ناصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن تدريب “ميدوزا - 14” المشترك بين مصر وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، يحمل هدفين رئيسيين: تدريبيًا وسياسيًا.
وأوضح “سالم" خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، أمس الأربعاء، أن الجانب التدريبي يشمل مشاركة قوات: "بحرية وجوية وخاصة" من: "مصر واليونان، وقبرص، والسعودية، وفرنسا"، حيث يمتلك كل جيش منها مستوى مختلفًا وعقيدة قتالية متنوعة، ما يتيح تبادلًا واسعًا للخبرات، مضيفًا أن التدريب يعتمد على أحدث الأسلحة وأساليب القتال، مما يساهم في صقل مهارات القيادات ورفع كفاءة القوات المشاركة.
وفيما يتعلق بالهدف السياسي، أكد أن مصر تتبنى استراتيجية الردع، التي تقوم على امتلاك قدرات عسكرية لا تقل عن أي تهديد محتمل، بل تتفوق عليه، مشددًا على أن إظهار هذه القدرات عبر التدريبات المشتركة التي تُذاع صوتًا وصورة، يبعث برسائل واضحة لكل من يراقب مدى قوة الجيش المصري.
وتابع: “من يفكر في التعرض لأمن مصر يجب أن يعلم أن الثمن سيكون غاليًا، ولن يستطيع تحمله”، مؤكدًا أن تلك الرسائل مطلوبة لتحقيق الردع وحماية الأمن القومي.
وطمأن الشعب المصري بقوله إن القوات المسلحة تمتلك من القدرات ما يجعلها قادرة على حماية الوطن بكل قوة، لافتًا إلى أن الحرب الحديثة تعتمد على أسلحة مشتركة، وأن حجم هذه التدريبات يحاكي مواجهة حقيقية أمام القوات المشاركة.
وكان الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، شهد المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك “ميدوزا - 14” بحضور الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.