رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن الهجمات الاخيرة التى شنها عناصر ما يسمى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، ضد أهداف للقوات المسلحة والشرطة فى شمال سيناء، أظهرت تنامى قدرات المسلحين، حيث استمر الهحوم على مدار خمس ساعات واستهدف مقر الكتيبة 101، وهى من أشرس الكتائب فى القوات المسلحة المصرية، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة فى تقرير لها أمس، عن اتش إيه هيلير، وهو باحث متخصص فى شئون مصر والشرق الأوسط بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة البريطانى، قوله إن «قتل أكثر من 20 شخصا فى مكان واحد شىء، ومهاجمة عدد من الأماكن فى الوقت نفسه شيء آخر. الأخير أكثر تأثيرا وتدميرا». وحول الأساليب التى تتخذها القوات الأمنية فى سيناء، قالت الصحيفة، إن الكثير من سكان المنطقة اشتكوا من الأساليب التى تستخدمها المؤسسات الأمنية أدت إلى تقوية المسلحين، مشيرة غضب آلاف من المواطنين الذين أجبروا على ترك منازلهم من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مواطن يعيش فى رفح، قال لها إنه من المقرر تدمير منزله فى المرحلة الثالثة من إنشاء المنطقة العازلة: «لن أكذب، أنا أخشى الجيش أكثر من الجهاديين. فعندما يتعرض المرء للظلم، فكل من يقاتل ما يعتبره ظلما يحظى بتعاطفه»، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ونقل التقرير عن الصحفى أحمد أبودراع، الذى وُصف بأنه من الصحفيين القلائل الذين يمكنهم الوصول إلى هذه المنطقة، أنه وجد فى أحد الأيام مسلحين تابعين لتنظيم «أنصار بيت المقدس» قد أقاموا نقاط تفتيش فى محيط مدينة الشيخ زويد. وقال أحد مسلحى التنظيم للصحفى إن «لديهم جواسيس فى كل مكان وإنهم (يعلمون) بأن مروحيات الأباتشى قادمة (لمهاجمتهم) قبل أن تقلع من أماكنها»، بحسب ما نقلته عنه الصحيفة.