السلاحف البحرية تعود للشواطئ التونسية بعد جهود حماية البيئة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السلاحف البحرية تعود للشواطئ التونسية بعد جهود حماية البيئة

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 1 يونيو 2020 - 10:14 ص | آخر تحديث: الإثنين 1 يونيو 2020 - 10:14 ص

نجحت المنظمات البيئية التونسية في إعادة السلاحف لشواطئ أرخبيل قورية، بعدما كان عدد أعشاش السلاحف لا يزيد فيه عن 11؛ ليرتفع للعشرات سنويا.

يقول جمال جرايجر، مدير مكتب الصندوق العالمي لدعم الطبيعة، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن السلاحف البحرية ركن رئيسي للبيئة البحرية، وبينما تتواجد في تونس نوعي السلحفاة "جلدية" الظهر" و"الخضراء"، إلا أن السلاحف الحنفاء هي من تتخذ الشواطئ التونسية للتعشيش.

وللحفاظ على السلاحف من المخاطر البيئية والصيد الجائر في الشواطئ التونسية، بدأت المنظمات الأهلية -بدعم حكومي عام 1997- برامج لحماية السلاحف، التي كان نتاجها إنشاء جمعية إنقاذ السلاحف البحرية التابعة لمركز العلوم والتكنلوجيا البحرية في منستير عام 2004.

ويقول يميد جريبي، أحد العلماء البيلوجيين المشاركين في حماية السلاحف، إنه يذكر جيدا كيف بدأت الجهود عام 1997 بـ11 عشا للسلاحف فقط؛ ليرتفع عددها العام الحالي لنحو 45 عشا.

ويضيف يميد، أن رغم تحسن عدد السلاحف في قورية، إلا أن التواجد السياحي الكبير يعيق النمو الصحي للسلاحف الصغيرة على الشاطئ، إذ أن السلاحف حين تخرج من بيضها تسترشد بالقمر للوصول للشاطئ، بينما تشتتها أضواء الشوارع والمقاهي عن هدفها.

وتقوم السلحفاة الحنفاء ببناء 3 إلى 4 أعشاش في كل مرة، لتضع في كل منها بين 80 إلى 200 بيضة، ولكن قليل من السلاحف الصغيرة التي تنجو وتبلغ البحر.

وتأتي السلاحف الحنفاء، إلى الشواطئ التونسية بشكل متقطع بنحو كل سنتين.

ويقول أولفا شاييب، عالم بيولوجي إداري، إن الكثير من المخاطر تهدد السلاحف في المياه التونسية، أهمها كثرة سفن الصيد، التي بدورها تقوم بتجريف القاع من الأعشاب البحرية المغذية للسلاحف، بينما تقوم شباك الصيد بالإمساك بالسلاحف بالخطأ، والتي تموت اختناقا؛ لأنها تتنفس الهواء على عكس الأسماك.

وأضاف شاييب، أن تلوث البلاستيك خطر لا يستهان به على السلاحف، إذ أنها تخطئ بتناول الأكياس البلاستيكية؛ ظنا منها أنها قناديل البحر (طعام السلاحف المفضل)؛ ما كان نتيجته أن تحاليل 50% من السلاحف أظهرت وجود بلاستيك في نظامها الغذائي.

ومن التهديدات الإضافية، تغير المناخ؛ إذ يسبب ارتفاع درجات الحرارة في فقس بيض الفروخ الإناث أكثر من الذكور؛ ما يخل بتوازن مجتمع السلاحف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك