صدر حديثا للباحث محمد راتب كتاب «48 يوما فى رابعة ستان.. يوميات ساكن فى رابعة العدوية» يستعرض فيه تفاصيل حياة ومعاناة سكان العمارات الموجودة فى منطقة رابعة العدوية أثناء فترة اعتصام جماعة الإخوان وأنصارها بعد الإطاحة بحكم الجماعة فى أعقاب المظاهرات الشعبية الحاشدة التى شهدتها كل مدن وقرى مصر يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة برحيل الرئيس الأسبق محمد مرسى.
وقال الكاتب، إنه اعتمد فى كتابه على معايشته الشخصية للأحداث باعتباره أحد سكان منطقة رابعة حيث كان احتكاكه بالاعتصام والمعتصمين يتم بشكل يومى، وعلى شهادات الجيران والمعارف عن معاناتهم مع الاعتصام ثم على البيانات الرسمية والتغطيات الإعلامية لأحداث تلك الفترة.
ويبدأ الكتاب بيوم 26 يونيو 2013 وهو اليوم الذى نزل فيه أعضاء جماعة الإخوان وأنصارها للتظاهر وبدء الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية الذى أصبح اسمه ميدان المستشار هشام بركات.
ركز الكتاب على المعاناة الإنسانية لسكان منطقة رابعة بسبب وجود آلاف المعتصمين الذين جاءوا من محافظات بعيدة ليفرضوا وجودهم وسطوتهم على السكان الذين تحولوا إلى غرباء فى منازلهم فى ظل المضايقات المستمرة من جانب هؤلاء المعتصمين. كما تحدث عن الفزع والقلق الدائم الذى سيطر على سكان المنطقة بسبب أعمال العنف التى شهدتها المنطقة فى تلك الأيام مثل أحداث الحرس الجمهورى وأحداث المنصة وحتى فض الاعتصام فى 14 أغسطس 2013.