بدأت محافظة مطروح فى تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطوير منطقة كليوباترا السياحية، بالقطاع الغربى لمدينة مرسى مطروح، وذلك بإنشاء أول جسر زجاجى على مستوى المحافظة، يربط صخرة حمام الملكة المصرية «كليوباترا» والشاطئ، وذلك بهدف التسيير والتسهيل على رواد المنطقة من المصطافين للوصول لصخرة الحمام من أعلى المناطق الصخرية، والتى لا يستطيع أن يتجاوزها إلا القليل بسبب وعورة الصخور المدببة، أو الملساء التى تؤدى إلى تزحلق المارة وخاصة كبار السن والأطفال، وكل من يأتى للمكان لأول مرة، وليس له دارية بتفاصيل الممرات الصخرية بالمنطقة.
على السيد بزاوى، محاسب 50 سنة، مقيم بمنطقة الويلى فى محافظة القاهرة، يؤكد لـ«الشروق» أنه من الرواد الدائمين لشواطئ مدينة مرسى مطروح بشكل خاص والساحل الشمالى بشكل عام، مشيرا إلى أنه لمس هذا العام تطويرا جديدا، وخاصة بمنطقة القطاع الغربى للمدينة (شاطئ الغرام، صخرة كليوباتر، الكورنيش الجديد)، واصفا الجسر الزجاجى بالواحة الفنية، والتى تعبر عن مصر الحديثة؛ حيث يستطيع الرواد والمصطافون الوصول لصخرة حمام كليوباترا، بسهولة ويسر دون التعرض للوقوع على الصخور.
فيما تؤكد مريهان شفيق موريس صاحبة الـ 27 عاما والمقيمة بمحافظة الإسكندرية، أنها أول مرة تأتى إلى مطروح وتزور منطقة حمام كليوباترا وشاطئ الغرام، معبرة عن انبهارها بأعمال التطوير التى تتم فى المكان، خاصة الممشى الزجاجى المؤدى لصخرة الحمام، والممرات الحجرية التى تبدأ من مدخل المنطقة السياحية، وتؤدى إلى الشاطئ، وشبهت الممر الزجاجى بمطروح بالممر الموجود بكوبرى تحيا مصر «روض الفرج».
ويقول المهندس أحمد على، مدير مديرية إسكان محافظة مطروح، والمشرف بدوره على تنفيذ جميع أعمال تطوير شواطئ المدينة: إن الممر الزجاجى المؤدى لصخرة حمام كليوباترا هو ضمن مشروع كبير لتطوير المنطقة والمزار التاريخى، «حتى يليق بتاريخ ملكة مصر البطليمية كليوباترا»؛ حيث يتضمن مشروع التطوير ممشى حجريا بطول الشاطئ، بالإضافة إلى ممرات خرسانية، ولاند اسكيب، ومحال لبيع الهدايا التذكارية، والمشغولات الهاند ميد، المعبرة عن بيئة البادية وواحة سيوة، وممر زجاجى بطول 70م وبعرض 4 أمتار، وبوابة إلكترونية للدخول بتذاكر مميكنة وبإجمالى تكلفة كلية لمنطقة القطاع الغربى الشاطئى، تقدر بـ 11 مليون جنيه، مع دراسة مقترح عمل عروض صوت وضوء على المنطقة الصخرية لحمام كليوباترا، تجسد تاريخ الملكة كليوباترا.
وأكد مدير مديرية إسكان مطروح أن فكرة إنشاء الممر الزجاجى جاءت بعد تكرار حوادث سقوط الرواد من المصطافين، موضحا أنه سيقضى على السلبيات، ويزيد من جذب وإقبال المصطافين على زيارة المكان، والذى أصبح مقصدا سياحيا، لما فيه من بعد تاريخى وإنسانى جسد قصة عشق وحب بين ملكة مصر كليوباترا والقائد مارك أنطونيو، كان المكان شاهدا عليها، خاصة وأنه يجاور مباشرة شاطئ الغرام، والذى صور فيه مشاهد فيلم «شاطئ الغرام» بطولة حسين صدقى والمطربة ليلى مراد». 
وأشار «على» إلى أن جميع الأعمال المدنية «الخرسانة» التى حمل عليها الشاسيه المعدنى تم تنفيذها لتتحمل الأمواج ونحر البحر، كذلك الشاسيه المعدنى معالج ضد الصداء، وإجراء صيانة دورية لحمايته من التآكل، مشيرا إلى قرب انتهاء تنفيذ أعمال تطوير وتجميل القطاع الغربى وتسليمها وتشغيلها مع بداية شهر يوليو وفتحها أمام جمهور الرواد والمصافين، وضيوف محافظة مطروح.