أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن تطوير المجازر الحيوانية في مصر لم يعد مجرد ضرورة خدمية، بل يمثل توجهًا بيئيًا واقتصاديًا يهدف إلى تحقيق الاستدامة وتحسين الصحة العامة.
يأتي ذلك خلال اجتماع موسع مع الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، لبحث إجراءات النقل الآمن لمجزر البساتين إلى مجزر 15 مايو وتطوير المنطقة المحيطة به، إلى جانب مناقشة سبل الاستفادة من مدفن الطوب الرملي الذي جرى إغلاقه بشكل آمن.
وشددت الوزيرة على أهمية إعداد دراسة تقييم أثر بيئي للمشروع من خلال أحد المراكز المعتمدة بوزارة البيئة، مع مراجعة دقيقة للمقايسة والرسومات الخاصة بالمجزر الجديد، بما يضمن إنشاء وحدة بيوجاز ووحدة "كوكر" داخله، لتحويل المخلفات الحيوانية إلى طاقة حيوية وأسمدة عضوية، بما يقلل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية ويدعم الزراعة العضوية وفتح آفاق التصدير.
كما دعت الوزيرة إلى إشراك القطاع الخاص في تشغيل المجازر، ولاسيما مجزر 15 مايو، لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية وبيئية من المخلفات الحيوانية، مؤكدة أن الوزارة تسعى للتوسع في وحدات البيوجاز داخل المجازر على مستوى الجمهورية بما يسهم في إنتاج محاصيل عالية الجودة وتحقيق قيمة مضافة للموارد الطبيعية.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم صابر أن مجزر 15 مايو، الذي أنشئ عام 2015 وحصل على الموافقات البيئية، يجري تجهيزه ليكون بديلاً لمجزر البساتين، مشيرًا إلى أن المحافظة تسلمت 10 أفدنة إضافية لتوسعة المشروع، وتم التعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع لتشغيله.
وأضاف أن المحافظة تسعى للانتهاء سريعًا من الدراسات والرسومات الخاصة بالمجزر الجديد لضمان نقله وتشغيله وفق أعلى المعايير البيئية.
وتناول الاجتماع أيضًا مناقشة الخطط المستقبلية للاستفادة من مدفن الطوب الرملي بمحافظة القاهرة، الذي جرى إغلاقه غلقًا آمنًا، مع دراسة استغلاله في مشروعات بيئية واقتصادية تدعم توجه الدولة نحو الإدارة المستدامة للمخلفات.