ارتفعت مشاعر الفخر والبهجة في شوارع الإسكندرية مساء اليوم، بعدما تحولت ميادينها الرئيسية ومراكز الشباب والأندية إلى مساحات احتفالية مفتوحة، بالتزامن مع الإفتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير.
وتوافدت الأسر إلي الميادين و. علي كورنيش الاسكندرية حاملين الأعلام، وتحولت الأرصفة إلى مدرجات شعبية تهتف تحيا مصر.
وقامت مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة ببث فعاليات الافتتاح داخل ٥٠ مركز شباب و١٢٩ هيئة رياضية تشمل الأندية الشعبية وأندية الشركات والأندية الكبرى، لإتاحة متابعة الحدث القومي لأكبر عدد من المواطنين، خصوصًا الشباب الذين تفاعلوا مع العرض بالتصفيق وتوثيق اللحظات عبر هواتفهم.
و أوضحت المديرية أنّ هذه الخطوة تأتي لتعزيز وعي النشء والشباب بأحد أهم المشروعات الحضارية والثقافية في تاريخ مصر الحديث، ووصلت حالة الحماس إلى حد تنظيم بعض المراكز لفقرات موسيقية وهتافات جماعية قبل بدء مراسم الافتتاح.
وفي شوارع الإسكندرية، بدأ المشهد أكثر حيوية. بتواجد ٢٢ شاشة عرض عملاقة في مواقع بارزة مثل القلعة، محطة الرمل، سينما أمير، ستانلي، بئر مسعود، ميدان المنشية، وسيدي جابر وغيرها من المناطق ذات الكثافة الجماهيرية.
في السياق ذاته ، شاركت مكتبة الإسكندرية الإحتفال ببث مباشر بساحة الحضارات "البلازا" وقاعة المحاضرات، مع إضاءة مبنى المكتبة الرئيسي باللون الذهبي وعروض ليزر أضاءت سماء المدينة.
وقال الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، إن مشاركة الجمهور في هذا الحدث «تجسد ارتباط الإسكندرية بالثقافة والحضارة»، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية تعزز الهوية الوطنية ومكانة مصر على الخريطة العالمية.
من جانبه، أكد أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو تتويج لمسيرة الجمهورية الجديدة، ويعكس ما وصلت إليه مصر من نهضة حقيقية في مجالات السياحة والتراث والثقافة.