نشرت صفحات الحركات الطلابية لطلاب الثانوية العامة، على موقع " الفيس بوك" ومنها "علمونا صح"، ظهر الأربعاء، شهادات الطلاب المفرج عنهم مساء أمس الثلاثاء بعد القبض عليهم عصر الأمس أثناء تظاهرهم أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على "تسريب الامتحانات واستمرار الغش"، وتم إيداع الطلاب قسم السيدة زينب.
وأكد الطلاب وفقا لصفحتهم بالفيس بوك "حدوث اعتداءات بدنية عليهم داخل القسم، وأعلنوا عن تنظيم مظاهرة أخرى في ثاني أيام التنسيق اعتراضا على الاعتداء عليهم".
أدمن حركة (ثورة _الثانوية_ العامة)، وهو أحد الطلاب الذين تم القبض عليهم أمس من أمام الوزارة، قال عبر صفحة الحركة على موقع " الفيس بوك": "إنه يعاني من شبه كسور في قدميه بسبب الاعتداء عليه داخل قسم السيدة زينب، وأنه تعرض للسباب والشتائم ورفض الضابط إعطاءه الدواء، رغم أنه مريض بالسكر".
واتهم أحد الطلاب المفرج عنهم وعضو إحدى الحركات الطلابية الداعية للتظاهر، بعض "العناصر المندسة بالانضمام إلى المظاهرة لاشتعال الأحداث"، حيث حاولوا اقتحام الوزارة وعندما منعتهم قوات الأمن بادروهم بالرشق بالحجارة وهو الأمر الذي دفع القوات للتعدي عليهم".
وروى الطالب كيفية القبض عليه، فقال " كنت أحاول أن انهي المظاهرة وإبعاد الطلاب عن الوزارة، ورأيت أحد الضباط يهين بعض الفتيات في المظاهرة ويحاول التعدي عليهن بالضرب وعندما اعترضت قام بضربي بالعصا على ضهري، وعندما حاولت الجري، قام أحد الباعة الجائلين في الشارع بامساكي وتسليمي له، ثم أدخلونا الوزارة أنا وعدد من زملائي وقاموا بضربنا حتى ذهبنا إلى قسم شرطة السيدة زينب".
وتابع الطالب " ثم أحضروا عددا من أفراد الأمن الإداري بالوزارة للتعرف علينا وليسألوهم من كان يريد اقتحام الوزارة، فكنت من الذين نفي رجال الأمن عنهم أي شبهة عنف أو تعد، لذلك تم الإفراج عنا".
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم هاني كمال لـ" الشروق": "إن الوزارة لا توجد لديها أي معلومات عن باقي المقبوض عليهم الستة، ولم يتم التأكد من هويتهم بالفعل وإذا كانوا طلاب أم مجرد أشخاص تسببوا في إشعال المظاهرة واعتدوا على الطلبة وقوات الأمن معا".
وأكد كمال أن "الوزير محمود أبو النصر تواصل مع الجهات الأمنية منذ مساء أمس للإفراج عن أي طالب تم القبض عليه، لأنهم في النهاية أبناء الوزارة حتى لو أخطأوا، ولكن في حالة ثبوت إنهم غير طلاب بالوزارة لن يكون لها صلة بهم على الإطلاق".
وعن دعوة الطلاب للتظاهر مرة أخرى أمام الوزارة، قال كمال إن الوزارة دائما تفتح أبوابها للتحاور مع الطلاب والاستماع إلى مطالبهم ودراسة كيفية تنفيذها بدلا من التظاهر، وتابع " في حالة استمرار إصرارهم على التظاهر سيتم التعامل معهم بالقانون من خلال الجهات الأمنية".
وكانت قد بدأت نيابة السيدة زينب، ظهر اليوم الأربعاء، التحقيق مع 7 من طلاب الثانوية العامة الذين ألقي القبض عليهم أمس الثلاثاء، لاتهامهم بـ"الاشتباك مع الأمن" خلال تظاهرهم أمس الثلاثاء أمام مقر وزارة التربية والتعليم، اعتراضا على "مستوى التعليم وصعوبة الامتحانات وتسريبها".