قال الدكتور خليفة عبدالله أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر، إنه"يصوم كل عام حوالي نحو 50 مليون مسلم من المصابين بمرض السكر حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن أغلبهم مصاب بالنوع الثاني من المرض، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بخلل في مستوى السكر في الدم، سواء هبوطًا أو ارتفاعًا".

ومن جانبه، أضاف الدكتور صلاح شلباية، أستاذ ورئيس قسم الغدد الصماء والسكر بكلية طب عين شمس، خلال المؤتمر الذي عقدته إحدى شركات الدواء للإعلان عن نتائج أحدث دراساتها التي أجرتها على المرضى البالغين المصابين بمرض السكر من النوع الثاني أثناء الصيام، أنه "رغم المخاطر الصحية المصاحبة لصيام مرضى السكر، إلا أن الأبحاث العلمية تشير إلى أن معظم المرضى يواصلون الصيام خلال شهر رمضان".

وأكد أنه من الضروري أن يتابع مريض السكر مع الطبيب المعالج أفضل العقاقير والبدائل العلاجية المتاحة، والتي يمكنهم استخدامها عند الصيام، هذا بالإضافة لقياس مستويات الجلوكوز في الدم على مدار اليوم لتفادي أية مضاعفات صحية محتملة.

وأشار إلى أن وجود بعض العقاقير الحديثة يمكن مرضى السكر من النوع الثاني من صيام رمضان بشكل أكثر أمانا، حيث يمكنهم التحكم فى مستويات السكر فى الدم وضبطه لمدة ٢٤ ساعة عبر تناول العقار مرة واحدة في اليوم، بدون التعرض لنوبات الدوخة والإغماء مقارنة بالعلاج التقليدي لمرض السكر.

من جانبها، قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب القصر العيني، ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر، إن "الدراسات الحديثة أظهرت أن 57% من مرضى السكر لا يلتزمون بتناول علاجهم في المواعيد المحددة خاصة عند تناول الشخص لأكثر من نوع من الأدوية".

وأضافت أن عدم غلتزام المرضى بالعلاج فانهم يكونون معرضين للإصابة بمضاعفات مرض السكر العديدة، لافتة إلى أن ثلث مرضى السكر فقط يصلون إلى النتائج المستهدفة للعلاج ويكون مستوى السكر لديهم تحت السيطرة.

وشددت على ضرورة استقرار حالة المريض قبل بدء رمضان حتى يستطيع الصيام دون مشاكل، وهو ما يمكن تحقيقه عند الالتزام بالإرشادات الطبية، ونصحت المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين بالإفطار، وكذلك مريض السكر إذا صاحب مرضه عوامل خطورة أخرى مثل أمراض القلب، أو إذا كان يعالَج بكميات كبيرة من الأنسولين، خاصة إذا تعددت جرعات الأنسولين خلال اليوم الواحد.

وطالبت المرضى بالالتزام بالنظام الغذائي الذى حدده له الطبيب وعدم تناول أنواع الحلوى التقليدية في رمضان.

وتشير الاحصائيات إلى أن هناك 7,5 مليون شخص في مصر يعانون من مرض السكر طبقاً للأرقام المعلنة أواخر 2014، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 13 مليون مريض بحلول عام 2035.