في مسعى للحد من انتشار انفلونزا الطيور في مزارع الفراء، قررت هيئة الأغذية الفنلندية إعدام جميع حيوانات المنك في المزارع التي ظهرت بها حالات إصابة بالمرض.
وسيتعين بذلك إعدام عشرات الآلاف من حيوان المنك.
وذكرت الهيئة في بيان، أن حيوان المنك يمثل مشكلة خاصة فيما يتعلق بهذه العدوى، حيث إن الجهاز التنفسي العلوي للحيوان يحتوي على مستقبلات يمكنها أن تجمع معا فيروسات إنفلونزا الطيور إنفلونزا البشر، وهو ما يعرضها لخطر الإصابة بكليهما.
وبذلك، يمكن أن يكون حيوان المنك حاضنا وسيطا بفاعلية أكبر فيما يتعلق بانفلونزا الطيور، من الثدييات الأخرى، ويسمح للفيروس بالتحور إلى شكل قد يصيب البشر.
ومن أجل منع هذه التحورات الفيروسية، أكدت الوكالة أهمية إعدام جميع حيوانات المنك في المزارع التي ظهرت بها إصابات.
أما فيما يتعلق بإعدام الثعالب والتانوكي بهذه المزارع، فسيتم اتخاذ القرار في كل حالة على حدة.
وبحسب هيئة الأغذية الفنلندية، صدرت أوامر إعدام للحيوانات الموجودة في 3 مزارع حتى الآن، ولكن هيئة الإذاعة الفنلندية تحدثت مساء أمس الثلاثاء عن تقديرات بإعدام 70 ألف حيوان، بينها 30 ألفا من حيوان المنك، و40 ألف ثعلب.
ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام.
وجرى اكتشاف حالات إصابة بانفلونزا الطيور في 20 من مزارع الفراء حتى أواخر يوليو الماضي، بحسب ما ذكرته هيئة الأغذية. وبإمكان ملاك المزارع طلب تعويضات.
وانتقد نشطاء حقوق الحيوان عمليات الإعدام الجماعية للحيوانات.