قال الكاتب والروائي يوسف القعيد، إن موقف الأديب الراحل نجيب محفوظ؛ من جماعة الإخوان المسلمين كان مضادا لهم على طوال الخط، لافتا إلى وفاته في أغسطس من العام 2006 قبل تجربة حكم الجماعة في 2013 التي وصفها بـ «الرديئة».
وأشار خلال تصريحات تليفزيونية لبرنامج «صالة التحرير» مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع عبر شاشة قناة «صدى البلد» مساء السبت، أن النتاج الأدبي لأعمال محفوظ كشفت منذ عقود طويلة عن رؤيته المبكرة؛ بشأن الخراب الأكبر المتوقع أن يحل بمصر حال لعبت جماعة الإخوان دورا في تاريخها.
وتابع: «لو نجيب كان عايش كان هيرفضهم من أول لحظة، ربما كانت من رحمة الله به أن توفاه الله قبل حكمهم بحوالي 9 سنوات، لأن من قرأ نتاجه الأدبي يدرك أنه ضدهم على طول الخط».
وأضاف أن خطاب الإخوان؛ أثناء عام حكم الجماعة؛ بشأن تنبؤ سيد قطب بموهبة نجيب محفوظ الأدبية محل صواب؛ لكنها في ذات الوقت اقتصرت على حقبة ما قبل الأيديولوجية الإخوانية والمشروع التطرفي الرافض للأدب وصناعة السينما رفضا قاطعا.
وواصل: «في السنة التي اغتصب الإخوان فيها حكم مصر؛ قعدوا يقولوا إن سيد قطب بشر بموهبة نجيب محفوظ الأدبية كلام صحيح، لكن هذا الموقف قبل ظهور مشروع الجماعة، فقد لعب سيد قطب دور أساسي في حياة نجيب محفوظ عندما كان ناقدا أدبيا مهمًا».