قررت محكمة جنايات الطفل بالإسماعيلية برئاسة المستشار خالد الديب تأجيل النظر فى قضية المتهم بقتل صديقه وتقطيع جثته بمنشار كهربائى فى الإسماعيلية إلى جلسة ٩ ديسمبر الجارى، لإطلاع محامى المتهم على القضية.
عقدت الجلسة اليوم بشكل سرى فى غرفة المداولة تطبيقا لقانون الطفل الذى ينص على عدم عرض الأطفال المتهمين مع المحبوسين أو العامة ونظر القضية بغرفة المشورة، فيما حضر دفاع الطرفين ووالدا المجنى عليه.
وتقدم دفاع المجنى عليه بطلب لإحالة المتهم للطب الشرعى لتحديد سن المتهم طبيا خاصة أن بنيانه الجسدى أكبر من عمره فيما تقدم دفاع المتهم بطلب للإطلاع على القضية التى تعدت الألف ورقة.
كانت نيابة الإسماعيلية قد أمرت بإحالة المتهم "يوسف أ." ١٣ عاما، إلى محكمة جنايات الطفل فى الواقعة التى بدأت أحداثها ١٢ أكتوبر الماضى بتغيب "محمد أ." ١٢ عاما، طالب بالمرحلة الإعدادية عن العودة لمنزله بعد انتهاء اليوم الدراسي ولم تتمكن أسرته من العثور عليه لدى أصدقائه أو أيا من أفراد العائلة؛ ما دفعهم للتقدم ببلاغ للشرطة.
وشكلت الشرطة، فريق بحث لكشف غموض اختفاء الصبي؛ وتبين وقوع جريمة مروعة، حيث أكد فحص كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة أن المجني عليه كان بصحبة زميله في الصف ذاته ويدعى "يوسف أ." وعند سؤاله أكد أنه ترك زميله بالقرب من أحد المطاعم، إلا أن كاميرات المراقبة كشفت كذب أقواله حيث ظهر برفقة المجني عليه، حتى دخل معه إلى منزله ثم اختفى.
وأكدت تحريات فريق البحث، أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات حاملا شنطة وبمداهمة المنزل وجد فريق البحث أدوات حادة عليها آثار دماء، وبمواجهته اعترف المتهم بارتكابه الجريمة عقب مشادة نشبت مع القتيل أثناء تواجدهما بالمنزل، فتعدى عليه وضربه بشاكوش على رأسه حتى فارق الحياة، واستخدم منشار كهربائى خاص بوالده الذى يعمل نجارا لتقطيع الجثة إلى ٦ أجزاء وضعها فى أكياس سوداء وألقى منها ٤ أكياس بالقرب من مول شهير وكيسين فى مبنى مهجور بالمنطقة، وأكد المتهم أنه استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من إحدى المسلسلات الأجنبية.
وتوجه فريق النيابة العامة مصطحبا المتهم إلى الموقع الذى ألقى فيه الأكياس التى تضم أشلاء الطالب القتيل، عقب تمثيله الجريمة داخل المنزل محل الواقعة بمنطقة المحطة الجديدة، والتى وجد بعضها فى حالة تعفن وتحلل أجزاء منها ووصول الديدان لها والذى أدى لصعوبة التعرف على الجثة خلال مراحل البحث الأولى.