قالت وزارة الخارجية الروسية إنها فوجئت بالخطوة "الاستفزازية" التي اتخذتها السلطات البولندية اليوم الجمعة، بتأجيل رحلة إلى روسيا كان مخططا لها الأسبوع المقبل، لحضور مراسم تأبين بعد مرور 10 سنوات على حادث تحطم الطائرة، الذي أودى بحياة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي و 95 آخرين، واصفة إياها بأنها جاحدة وناكرة للجميل.
وقال البيان الروسي: "على الرغم من الوضع الصعب الذي تسبب فيه تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) والمواعيد القصيرة للغاية ، أظهر الجانب الروسي أقصى استعداد للتعاون".
ونقلت قناة "تي في بي إنفو" البولندية عن ميخاو دفورتشيك، كبير موظفي مستشارية رئيس الوزراء البولندي، اليوم الجمعة قوله إن الزيارة إلى سمولينسك سيجري إرجاؤها إلى موعد لاحق.
وقال دفورتشيك إن القرار يرجع إلى عدم التعاون الجيد بشأن التخطيط للذكري من الجانب الروسي.
وأضاف: "لم يرسل ممثلو الاتحاد الروسي بحلول منتصف الليلة الماضية لنا أي رد مكتوب واضح على مقترحاتنا بشأن الخدمات اللوجستية، رغم موافقتهم مسبقا على الزيارة".
وقال إن هذا يعني أن مسؤولي الأمن البولنديين لن يكون أمامهم وقت كاف للقيام بالاستعدادات اللازمة من جانبهم.
وكانت الحكومة البولندية خططت في البداية لإرسال وفد مؤلف من 50 شخصا إلى سمولينسك غربي روسيا في 10 أبريل الجاري، الذي يوافق الذكرى العاشرة للحادث.
وكان من المقرر أن يشمل ذلك رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي وكذلك زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي ، الأخ التوأم للرئيس المتوفى.
وكان ركاب الطائرة المنكوبة مسافرين لحضور فعالية لإحياء ذكرى ضحايا مجزرة كاتين التي وقعت عام 1940، وقتل فيها الاتحاد السوفيتي الآلاف من ضباط الجيش البولندي.