شهد اليوم الأول من فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط ندوة خاصة بفيلم استنساخ، بحضور أبطاله وصنّاعه، ضمن دورة تحمل اسم الفنانة ليلى علوي، وتستمر حتى 6 أكتوبر، برئاسة الناقد الأمير أباظة، تحت شعار "السينما في عصر الذكاء الاصطناعي".
خلال الندوة، تحدث الفنان سامح حسين عن خوضه هذه التجربة المختلفة، قائلا: "في البداية انتابني القلق من فكرة الذكاء الاصطناعي، لكن بمجرد قراءة السيناريو تحمست بشدة، لأن العمل يناقش قضية تمس مستقبل المجتمع. كما أنها فرصة للتجديد بعيدًا عن الكوميديا التي اعتادني الجمهور عليها."
وبخصوص أزمة الفيلم مع الرقابة، أوضح حسين أن الاعتراض اقتصر على مشهدين تم حذفهما دون أي خلاف، مؤكدًا أن تأجيل العرض الخاص جاء لأسباب إدارية فقط.
أما عن الإيرادات، فقال: "الفيلم لم يتكبد خسائر، فالإنتاج في النهاية عملية محسوبة، ولا يُقدِم المنتج على تنفيذ فكرة إلا إذا كان مقتنعًا بعوائدها المتوقعة."
وأشار سامح حسين إلى حرصه طوال مسيرته الفنية على التنوع وعدم حصره في الكوميديا فقط، موضحًا أنه بدأ بها عن غير قصد: "في البداية وجدت نفسي محاصرًا بالأدوار الكوميدية، خاصة بعد مسلسل (راجل وست ستات)، لكنني قررت لاحقًا التمرد على النمط الواحد، وقدمت أعمالًا متنوعة بين الدراما والبرامج، مثل (قطايف)، الذي تردد المنتج في تنفيذه، لكنه حقق نجاحًا لافتًا."
من جانبه، قال مخرج الفيلم عبد الرحمن محمد إن التحضير للعمل بدأ مطلع عام 2023، وإن اختياره لسامح حسين جاء بعد مشاهدته له في مسلسل "اللص والكتاب"، لا سيما شخصية "ميشو الحاوي"، التي وصفها بالمقنعة جدًا، مضيفًا: "وجدت فيه الممثل المناسب للفكرة، وتواصلت معه مباشرة، وفوجئت بتفاعله السريع وإعجابه بالمشروع."
وأوضح المخرج أن ميزانية الفيلم كانت متوسطة، ولم تسمح بالكثير من الإبهار البصري، لكن الاعتماد كان على قوة الفكرة وبساطة التنفيذ، مؤكدًا أن الفيلم يمثل تجربة مختلفة، ويأمل أن يلقى تقدير الجمهور والنقاد عند عرضه على المنصات والتلفزيون.