كيف يستخدم القتلة الأحماض الكيميائية لإذابة الجثث؟ - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 3:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يستخدم القتلة الأحماض الكيميائية لإذابة الجثث؟

هدير الحضري:
نشر في: السبت 3 نوفمبر 2018 - 3:50 م | آخر تحديث: السبت 3 نوفمبر 2018 - 3:51 م

نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تصريحات عن مسؤولين أتراك بأنهم يعتقدون أن جثة الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي تم التخلص منها بإذابتها في حمض الأسيد "الكبريتيك".

اعتقاد المسؤولين الأتراك كان مثيرًا للجدل ولكنه ليس جديداً أو مستحدثاُ، إذ امتلأ التاريخ بقصص لضحايا تمّت إذابة جثثهم من قبل قاتليهم في أحماض قوية لإخفاء أثرهم، فيما استخدمت العديد من المسلسلات والأفلام التلفزيونية هذه العملية لتجسيدها دراميًا، آخر في مصر كان مسلسل "أيوب"، وفيلم "تراب الماس".

من أشهر وقائع إذابة الجثث في الأحماض ما حدث في منتصف أربعينيات القرن الماضي في بريطانيا، إذ استخدم جون هيج، أحد أشهر القتلة وقتها "حمض الكبريتيك" للتخلص من ستة جثث، مما أدى إلى إطلاق اسم "القاتل الحمضي" عليه.

وفي عام 1897، قام رجل يدعى أدولف لويجرت كان يطلق عليه "ملك السجق في شيكاغو"، بإلقاء زوجته في وعاء من الأحماض المغلية حتى ذابت، ثم أحرق ما تبقّى منها للتخلص من آثار الجثة، ولكن مع ذلك لم ينج بفعلته لأن الشرطة استطاعت العثور على عظامها التي لم تذب في مصنعه.

هل يمكن أن يذيب حمض الكبريتيك اللحوم أو جثث بشرية ؟

وفقا لموقع "كورا" المتخصص في الأسئلة والأجوبة، فإن هناك أحماض قادرة على إذابة الجثث وتحويلها إلى مجرد سائل لكنها مكلفة للغاية، ووفقا للموقع التخلص من بقايا الجثث أمرا شديد الصعوبة.
وقال الموقع إن التركيبة الكيميائية لحمض الكبريتيك على سبيل المثال تعمل على التحليل المائي للجزيئات الحيوية الكبيرة مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات والأحماض النووية، ومع ذلك يرجح الموقع وجود بقايا عند القيام بعملية إذابة لجثة بأكملها في الحمض.

ما هو الوقت اللازم لإذابة جثة بشرية بواسطة الأحماض؟

تحت هذا العنوان، قال موقع "سلايت" الأمريكي إن القتلة يستخدمون بعض الأحماض التي تحتوي على هيدروكسيد الصوديوم أو هيدروكسيد البوتاسيوم، ويقومون بتسخينها إلى 300 درجة مئوية تقريباً وحينها تكون قادرة على تحويل الجسم إلى سائل أسود اللون خلال ثلاث ساعات فقط، ولكن يتبقى العديد من أجزاء الجثة التي لا تذوب بشكل كامل.

وقال الموقع إن بعض الجامعات الآن تقوم بإذابة الجثث المستخدمة في الأبحاث والتعليم الطبي بواسطة الأحماض لأسباب غير مفهومة، إذ تغمرها في محلول الأحماض لمدة تتراوح بين خمس وثمانية ساعات، وبعد ثلاثة ساعات من بدء العملية تبدأ الجثة في التحول إلى سائل يمكن صبه في البالوعات، بعدها يتم تجميع العظام وسحقها لتتحول إلى مسحوق أبيض ناعم يتم التخلص منه.
وأضاف أنه يمكن حتى إذابة الأسنان والعظام للجثة ولكن يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً.

ومن أشهر الأحماض التي تم استخدامها في هذا الغرض هو حمض الكبريتيك، وهو حمض معدني قوي عرفه العرب من القرن الثامن الميلادي بواسطة عالم الكيمياء الشهير جابر بن حيان، وأطلق عليه حينها اسم "زيت الزاج"، ويتكون من صيغة كيميائية هي H2SO4 ويذوب في الماء بجميع تركيزاته، وهو شديد القوة وله قدرة على امتصاص الرطوبة من الهواء، كما يتفاعل مع جميع المعادن في درجات الحرارة العالية.

ويتم استخدام هذا الحمض في العديد من الصناعات، وأبرزها إنتاج الأسمدة الكيميائية، والأصباغ والبلاستيك، وأيضاً الحديد والنحاس والمنظفات، وبطاريات السيارات، كما يستخدم لتكرير النفط ومعالجة مياه الصرف الصحي، لكنه مادة شديدة الخطورة وآكلة، وله القدرة على إتلاف الأنسجة، وله اسم شهير معروف في العامية بـ"ماء النار" وتم استخدامه في العديد من جرائم الإيذاء والتشويه، كما يسبب حروقاً كيميائية عديدة عند ملامسة الجلد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك