قال الباحث في الشئون الدولية الدكتور طارق عبود، إنه طالما الحرب على قطاع غزة مستمرة، فكل الاحتمالات واردة على كل الجبهات (جنوب لبنان، اليمن، وسوريا).
وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كل الزوايا»، المذاع على قناة «أون»، مساء الخميس، أن لا أحد يستطيع الجزم بتراجع الموقف الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الاحتلال لم يحقق النتائج المرجوة، ويشعر بالحرج أمام الرأي العام الإسرائيلي.
وذكر أن هروب جيش الاحتلال إلى الساحات القريبة في لبنان واغتيال القيادي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أول أمس، في ضاحية بيروت الجنوبية، على يد قوات الاحتلال، هو كسر لقواعد الاشتباك القائمة بين المقاومة في لبنان وإسرائيل.
وأكد أن هذا التخطي يريد منه الإسرائيليون التعويض عن الشخصيات البارزة في المقاومة، التي لا يستطيعون الوصول إليها أمثال (السنوار والضيف)، وربما للتعويض أيضا عن الإخفاقات العسكرية لجيش الاحتلال بالأراضي الفلسطينية.
وذكر أن المستوطنين في الأراضي المحتلة ينتشون بمثل هذه الاغتيالات، التي ينفذها جهاز الموساد، خاصًة وأن جيش الاحتلال لم يحقق نتائج منذ 3 أشهر في الحرب على قطاع غزة، على الرغم من كل الدمار الذي حدث، وبالتالي سيقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه العملية على أنها انتصار عسكري له.
ولفت إلى تقدم الحكومة اللبنانية بشكوى أمام مجلس الأمن، بشأن هذه العملية (اغتيال العاروري) التي نُفذت على أرضها، موضحا أن هذا الأمر هو أقصى ما يمكن تقديمه من لبنان، نظرا للظروف والإمكانات المتواضعة لديها.
وشدد على أن رد حركة حماس على اغتيال أحد رموزها البارزة، قائم من خلال تكثيف عملياتها، وربما تشن عمليات بالضفة تجاه رموز إسرائيلية معينة، قائلا إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ذكر في خطابه أمس، أن رد حزبه موجود وسيكون رادعا للإسرائيليين، ويجبرهم على الالتزام بالقواعد التي كانت قائمة بين الطرفين.