محللون: لبنان تدفع ثمن الصراع السعودى ــ الإيرانى - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 5:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محللون: لبنان تدفع ثمن الصراع السعودى ــ الإيرانى


نشر في: الجمعة 4 مارس 2016 - 11:04 ص | آخر تحديث: الجمعة 4 مارس 2016 - 11:04 ص

• أكاديمى لبنانى: الرياض ترد على التمدد الإيرانى بالضغط على حزب الله.. ومخاوف من ترحيل اللبنانيين وتراجع التحويلات من الخليج

تشهد العلاقة بين السعودية ولبنان توترا غير مسبوق فى تاريخ البلدين، بعد سلسلة إجراءات اتخذتها المملكة ضد لبنان، محملة حزب الله المدعوم من إيران مسئوليتها، ما يشكل، وفق محللين، ردا واضحا من الرياض على طهران، يدفع ثمنه اللبنانيون.
وقال رئيس قسم العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، هلال خشان، لوكالة الصحافة الفرنسية «التوتر فى العلاقة بين البلدين غير مسبوق.. تجد السعودية نفسها فى مأزق وتشعر بتخبط كبير، بعد تفاهم الولايات المتحدة مع إيران (الاتفاق النووى)، ومع روسيا فى سوريا، فى وقت ترى إيران تتمدد فى المنطقة. (...) يعتبر السعوديون أنه لابد من الرد على إيران بطريقة ما، لذا فهم يردون عليها فى لبنان بالضغط على حزب الله».
وقرر مجلس التعاون الخليجى، أمس الأول، اعتبار «ميليشيات حزب الله، بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية»، وأعلن عزمه اتخاذ إجراءات بحق الحزب اللبنانى.
ويأتى القرار بعد أقل من أسبوعين على وقف السعودية مساعدات إلى الجيش اللبنانى بقيمة أكثر من ثلاثة مليارات دولار، بسبب «مواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية، فى ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبنانى لإرادة الدولة». واتبع هذا الموقف بطلب دول خليجية من رعاياها مغادرة لبنان وعدم زيارته.
واعتبر الباحث اللبنانى، وضاح شرارة، أن هذه التطورات جزء من النزاع الإقليمى العريض بين السعودية وإيران، إلا أن شرارة رأى أن تصنيف حزب الله «منظمة إرهابية»، «أشبه بسيف مصلت على رءوس الجماعات أو المجتمعات التى يتواجد فيها أو لديه مناصرون فيها»، مضيفا «أنه سلاح احتياط أكثر مما هو سلاح للأعمال المباشرة».
وتأخذ المملكة على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين، صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى، دانا هجمات تعرضت لها مقار بعثات دبلوماسية سعودية فى إيران، على أيدى محتجين على اعدام رجل الدين السعودى الشيعى المعارض نمر باقر النمر، كما تأخذ دول الخليج على حزب الله قتاله إلى جانب النظام السورى، ودعمه للمتمردين الحوثيين فى اليمن.
ويبدى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة فى لبنان، محمد شقير، تخوفه على «مصير عشرات الآلاف من اللبنانيين المرتبطين بالخليج والشركات اللبنانية الموجودة فى تلك الدول».
كما سأل شقير بانفعال عما سيكون عليه «مصير الاقتصاد اللبنانى فى حال قررت دول الخليج، وبينها السعودية، إقفال حدودها أمام الصادرات اللبنانية»، لافتا إلى أن وجهة «75% من الصادرات الزراعية و53% من الصادرات الصناعية هى دول الخليج».
ويقيم ويعمل فى السعودية 300 ألف لبنانى، من إجمالى نصف مليون فى دول الخليج. وهؤلاء قد يواجهون خطر الترحيل فى ظل الأزمة الحالية. وبلغت قيمة تحويلات اللبنانيين من دول الخليج سبعة مليارات و500 مليون دولار عام 2015، وفق المحلل الاقتصادى ورئيس قسم الأبحاث فى بنك بيبلوس نسيب غبريل.
وعبر العديد من اللبنانيين عبر وسائل الاعلام عن خشيتهم من خسارة مورد رزقهم فى دول الخليج، كما تعد الاستثمارات السعودية من أبرز الاستثمارات الأجنبية فى لبنان، خصوصا فى القطاعين العقارى والفندقى، إلا أن غبريل قال إن المخاوف من ترحيل اللبنانيين وتراجع التحويلات «غير واقعية وتأتى من باب التهويل، وبالتالى لا يمكن الجزم بحدوثها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك